الى آخرء وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ اى عينا لهلاكهم لان المهلك بفتح اللام وكسرها الهلاك مَوْعِداً ممتدا لا يتأخرون عنه [پس چرا قريش عبرت نكيرند واز شرك ونافرمانى دست باز نمى دارند «السعيد من وعظ بغيره» ورشيد الدين وطواط در ترجمه اين كلام سعادت فرموده
نيكبخت آن كسى بود كه دلش ... آنچهـ نيكو تراست بپذيرد
ديگران را چو پند داده شود ... او از ان پند بهره بر كيرد
وفى الآيات إشارات منها ان اسباب الهداية وان اجتمعت بالكلية لا يهتدى بها الناس ولا يؤمنون الا بجذبات العنايات كما قال عليه السلام (لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا) قال المولى الجامى
سالكان بي كشش دوست بجايى نرسند ... سالها كر چهـ درين راه تك و پوى كنند
فالا هتداء بهداية الله تعالى وبالسيف كما قال عليه السلام (أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله) وكما قال (انا نبى السيف ونبى الملحمة) ومنها ان اهل الباطل يرون الحق باطلا والباطل حقا وذلك من عمى قلوبهم وسخافة عقولهم فيجادلون الأنبياء والأولياء جهلا منهم وضلالة ويسعون فى ابطال الحق واما اهل الحق فينقادون للانبياء والأولياء ويستسلمون لهم من غير عناد وجدال وذلك لانهم ينظرون بنور الله فيرون الحق حقا ويتبعونه ويرون الباطل باطلا ويجتنبونه لا جرم انهم يتخذون آيات الله جدا لا هزؤا فيأتمرون بما أمروا به وينتهون عمانهوا عنه ومنها ان رحمة الله تعالى فى الدنيا تعم المؤمن والكافر لانه لا يؤاخذهم بما كسبوا فى الدنيا بقطع الرزق ونحوه وتخص يوم القيامة بالمؤمن والعذاب يخص الكافر ققوله تعالى وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا اى انما أهلكنا اهل تلك القرى بعد ان كان من سنتنا ان تعم رحمتنا المؤمن والكافر فى الدنيا لانهم ضموا مع كفرهم الظالم ومن سنتنا ان لا نمهل الظالم ولا نهمله كما قال عليه السلام (الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم) وقال تعالى وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً وذلك لان همم المظلومين المظطرين مؤثرة ودعاؤهم مستجاب قال عليه السلام (اتقوا دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب ومن هذا المقام يعرف سر قوله عليه السلام (ولدت فى زمن الملك العادل) فان اطلاق العادل على انوشروان بالنسبة الى انتفاء الظلم الآفاقى عنه وقد كان فى نفسه مجوسيا والشرك ظلم عظيم: قال الشيخ سعدى
مهازورمندى مكن بر كهان ... كه بر يك نمط مى نماند جهان
پريشانىء خاطر داد خواه ... بر اندازد از مملكت ياد شاه
خنك روز محشر تن دادكر ... كه در سايه عرش دارد مقر
وَإِذْ قالَ مُوسى - روى- ان موسى عليه السلام لما ظهر على مصر مع بنى إسرائيل بعد هلاك القبط امره الله ان يذكر قومه انعام الله عليهم فخطب خطبة بليغة رقت بها القلوب وذرقت العيون فقال واحد من علماء بنى إسرائيل يا موسى من اعلم قال انا فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم اليه تعالى فاوحى اليه بل اعلم منك عبدلى عند مجمع البحرين وهو الخضر وكان فى ايام