حافظ از جور تو حاشاك بنالد روزى ... كه از ان روز كه در بند توام دلشادم
ويأكلون الطعام مجتمعين
اگر خواهى كه يابى ملك ودولت ... بخور شاها بدرويشان نعمت
وإذا تخاصموا تسارعوا الى الصلح: قال السلطان سليم الاول
خواهى كه كنج عشق كنى لوح سينه را ... از دل بشوى آينه سان كرد كينه را
وإذا خافوا جرت عيونهم بالدموع: وفى المثنوى
سوز مهر وكريه ابر جهان ... چون همى دارد جهانرا خوش دهان
آفتاب عقل در سوز دار ... چشم را چون ابر أشك افروز دار
چشم كريان بايدت چون طفل خرد ... كم خور اين نانرا كه نان آب تو برد
واشارت الآية الكريمة الى النفوس المتمردة المشركة التي اتخذت الهوى الها وعبدت صنم الدنيا فهادنها الروح والقلب فى أوان الطفولية وعاهداها على ان لا يجاهداها ولا يقاتلاها الى حد البلوغ وهى ايضا لا تتعرض لهما الى استكمال القالب واستواء القوى البشرية التي بها تتحمل حمل الامانة وأعباء اركان الشريعة وظهور كمال العقل الذي به يستعد لقبول الدعوة وإجابتها وبه يعرف الرسل ومعجزاتهم وبه يثبت الصانع ويرى تعبده واجبا لاداء شكر نعمة الله وان الله ورسوله بريىء من تلك المعاهدة بعد البلوغ فانه أوان نقض عهد النفوس مع القلوب والأرواح لان النفس قبل البلوغ كانت تتصرف فى المأكول والمشروب والملبوس لتربية القالب ودفع الحاجة الماسة غالبا وذلك لم يكن مضرا جدا للقلب والروح فاما بعد البلوغ فزادت فى تلك التربية بالمأكول والمشروب والملبوس الضروري لاجل الشهوة ولما ظهرت الشهوة شملت آفتها المأكول والمشروب والملبوس والمنكوح واشتعلت نيرانها يوما فيوما وفيها مرض القلب والروح وبعثت الأنبياء لدفع هذا المرض وعلاجه كما قال عليه السلام (بعثت لدفع العادات وترك الشهوات) وفى قوله فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ اشارة الى ان للنفوس فى ارض البشرية سيرا وسياحة لتكميل الأوصاف الاربعة من النباتية والحيوانية والشيطانية والانسانية التي تتولد بازدواج الروح العلوي الروحاني المفرد والقالب السفلى المركب من العناصر الاربعة. فالنباتية تولد الماء. والحيوانية تولد الريح. والشيطانية تولد النار. والانسانية تولد التراب فلتكميل هذه الصفات أرخيت ازمة النفوس فى مراتع الدنيا ونعيمها الى البلاغة ثم قال وَاعْلَمُوا يعنى نفوس اهل السعادة أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ اى لا تعجزونه ان ينزعكم عن المراتع الدنيوية ويمتعكم بالمنافع الاخروية وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكافِرِينَ يعنى مهلك اهل الشقاوة فى تيه الغفلات والشهوات كذا فى التأويلات النجمية وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ الاذان بمعنى الإيذان كالعطاء بمعنى الإعطاء اى هذا اعلام واصل منهما إِلَى النَّاسِ كافة المؤمنين والكافرين ناكثين او غيرهم فالاذان عام والبراءة خاصة بالناكثين من المعاهدين والجملة عطف على قوله براءة يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ منصوب بما يتعلق