بوحدانيت حق تعالى وعبادت وى كردند ديكر بنى إسرائيل را موسى دادن وايشانرا از عذاب رها كردن اينست كه رب العالمين فرمود أن أدوا الى عباد الله يقول الفقير فتكون التأدية بعد الايمان كما قالوا فى آية اخرى لنؤمنن لك ولنرسلن معك بنى إسرائيل ونظيره قول نوح عليه السلام لابنه يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين اى آمن واركب فان الراكب انما هو المؤمنون والركوب متقرع على الايمان وقال بعضهم عباد الله منصوب بحرف النداء المحذوف اى بان أدوا الى يا عباد الله حقه من الايمان وقبول الدعوة إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ على وحيه ورسالته صادق فى دعواه بالمعجزات وهو علة للامر بالتأدية وفيه اشارة الى ان بنى إسرائيل كانوا امانة الله فى أيدي فرعون وقومه يلزم تأديتهم الى موسى لكونه أمينا فخانوا تلك الامانة حتى آخذهم الله على ذلك وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ اى وبان لا تتكبروا عليه تعالى بالاستهانة بوحيه وبرسوله واستخفاف عباده واهانتهم إِنِّي آتِيكُمْ اى من جهته تعالى يحتمل ان يكون اسم فاعل وان يكون فعلا مضارعا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ تعليل للنهى اى آتيكم بحجة واضحه لا سبيل الى إنكارها يعنى المعجزات وبالفارسية بدرستى كه من بشما آرنده ام حجتى روشن وبرهانى آشكارا بصدق مدعاى خود وفى إيراد الأداء مع الامين والسلطان مع العلاء من الجزالة ما لا يخفى وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ اى التجأت اليه وتوكلت عليه أَنْ تَرْجُمُونِ من ان ترجمونى فهو العاصم من شركم والرجم سنكسار كردن يعنى الرمي بالرجام بالكسر وهى الحجارة او تؤذوني ضربا او شتما بان تقولوا هو ساحر ونحوه او تقتلونى قيل لما قال وان لا تعلوا على الله توعدوه بالقتل وفى التأويلات النجمية وانى عذت بربي من شر نفسى وربكم من شر نفوسكم ان ترجمونى بشىء من الفتن وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ الايمان يتعدى باللام باعتبار معنى الإذعان والقبول والباء باعتبار معنى الاعتراف وحقيقة آمن به أمن المخبر من التكذيب والمخالفة وقال ابن الشيخ اللام للاجل بمعنى لاجل ما أتيت به من الحجة والمعنى وان كابرتم مقتضى العقل ولم تصدقونى فكونوا بمعزل منى لا على ولالى ولا نتعرضوا لى بشر ولا أذى لا باليد ولا باللسان فليس ذلك من جزاء من يدعوكم الى ما فيه فلا حكم فالاعتزال كناية عن الترك ولا يراد به الاعتزال بالأبدان قال القاضي عبد الجبار من متأخرى المعتزلة كل موضع جاء فيه لفظ الاعتزال فى القرآن فالمراد منه الاعتزال عن الباطل وبهذا صار اسم الاعتزال اسم مدح وهو منقوض بقوله تعالى فان لم تؤمنوا لى فاعتزلون فان المراد بالاعتزال هنا العزلة عن الايمان التي هى الكفر لا العزلة عن الكفر والباطل كذا فى بعض كتب الكلام اخبر الله بهذه الآية ان المفارقة من الاضداد واجبة قيل ان بعض اصحاب الجنيد قدس سره وقع له عليه انكار فى مسألة جرت له معه فكتب اليه ليعارضه فيها فلما دخل على الجنيد نظر اليه وقال يا فلان وان لم تؤمنوا لى فاعتزلون نقلست كه امام احمد حنبل رحمه الله شبى نزد بشر حافى قدس سره رفتى ودر حق او أرادت تمام داشت تا بحدى كه شاكردانش كفتند تو امام عالم باشى ودر فقه وأحاديث وجمله علوم واجتهاد نظير ندارى هر دم از پس شوريده با برهنه مى دوى