للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سل الطارم العالي الذرى عن قطينه ... نجاما نجا من بؤس عيش ولينه

فلما استوى في الملك واستعبد الورى ... رسول المنايا تله لجبينه

جهان اى پسر ملك جاويد نيست ... ز دنيا وفادارى اميد نيست

اى سخره امل اى غافل از أجل كارى كه لا محاله بود نيست از ان نه انديشى وراهى كه على الحقيقة رفتنيست زاد آن راه بر نكيرى شغل دنيا راست ميدارى وبرك مرك مى نسازى اى مسكين مركت در قفاست ازو ياد دار منزلت كورست آباد دار حطام دنيا جمع ميكنى واز مستحق منع ميكنى چهـ طمع دارى كه جاويد بان بمانى باش تا ملك الموت در آيد وجانت غارت كند ووارث در آيد مالت غارت كند وخصم در آيد طاعت غارت كند وكرم در آيد پوست وكوشت غارت كند وآه اگر باين غفلت دشمن در آيد وايمان غارت كنده نسأل الله سبحانه أن يجعلنا من المتيقظين ومن الثابتين على الدين واليقين ومن رفقاء النبيين والصديقين والشهداء والصالحين آمين إِنَّ فِي ذلِكَ اى فيما ذكر من قصتهم او فيما ذكر فى هذه السورة من العبر والاخبار وإهلاك القرى لَذِكْرى لتذكرة وعظة وبالفارسيه پند لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ اى قلب سليم يدرك به كنه ما يشاهده من الأمور ويتفكر فيها كما ينبغى فان من كان له ذلك يعلم ان مدار دمارهم هو الكفر فيرتدع عند بمجرد مشاهدة الآثار من غير تذكير قال الراغب قلب الإنسان سمى به لكثرة تقلبه ويعبر بالقلب عن المعاني التي تختص به من الروح والعلم والشجاعة وسائر ذلك وقوله لمن كان له قلب اى علم وفهم انتهى وفسره ابن عباس رضى الله عنهما بالعقل وذلك لان العقل قوة من قوى القلب وخادم من خدامه كما في كتاب الجواهر للشعرانى فمن له أدنى عقل فله ذكرى كما قال تعالى أفلا تعقلون اى أدنى تعقل وقال ابو الليث لمن كان له قلب اى عقل لانه يعقل بالقلب فكنى عنه انتهى وفي الاسئلة المقحمة كيف قال لمن كان له قلب ومعلوم ان لكل انسان قلبا قلت ان المراد هاهنا بالقلب عقل كنى بالقلب عن العقل لانه محله ومنبعه كما قال تعالى فانه نزله على قلبك وسمعت بعض الشيوخ يقول لمن كان له قلب مستقر على الايمان لا ينقلب بالسراء والضراء انتهى (وفي تفسير الكاشفى) آنكس را كه او را دلى زنده است وفي كشف الاسرار دلى متفكر در حقايق اخبار يا عقلى بيدار كننده از خواب غفلت شبلى قدس سره فرمود موعظه قرآنرا دلى بايد با خداى تعالى كه طرفة العيني غافل نباشد أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ اى الى ما يتلى عليه من الوحى الناطق بما جرى عليهم فان من فعله يقف على جلية الأمر فينزجر عما يؤدى اليه من الكفر فكلمة او لمنع الخلو دون الجمع فان إلقاء السمع لا يجدى بدون سلامة القلب كما يلوح به قوله وَهُوَ اى والحال ان ذلك الملقى فهو حال من الفاعل شَهِيدٌ من الشهود بمعنى الشاهد اى حاضر بذهنه ليفهم معانيه لان من لا يحضر ذهنه فكأنه غائب او شاهد بصدقه فيتعظ بظواهره وينزجر بزواجره وقال سعدى المفتى او لتقسيم المتفكر الى التالي السامع اولى الفقيه والمتعلم وبعبارة اخرى الى العالم المجبول على الاستعداد الكامل فهو بحيث يحتاج الى التعليم فيتذكر بشرط أن

<<  <  ج: ص:  >  >>