للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الا الله وان محمدا رسول الله أسكنته الجنة ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعدد القطر وعدد النجوم وعدد ايام الدنيا وفى التوراة فى حق هذه الامة أناجيلهم فى صدورهم اى يحفظون كتابهم (وفى المثنوى)

تو ز قرآن اى پسر ظاهر مبين ... ديو آدم را نه بيند جز كه طين

ظاهر قرآن چوشخص آدميست ... كه نقوشش ظاهر وجانش خفيست

وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا قوله من أرسلنا فى محل النصب على انه مفعول اسأل وهو على حذف المضاف لاستحالة السؤال من الرسل حقيقة والمعنى واسأل أممهم وعلماء دينهم كقوله تعالى فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك وفائدة هذا المجاز التنبيه على ان المسئول عنه عين ما نطقت به ألسنة الرسل لا ما يقوله أممهم وعلماؤهم من تلقاء أنفسهم أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ اى هل حكمنا بعبادة الأوثان وهل جاءت فى ملة من مللهم والمراد به الاستشهاد بإجماع الأنبياء على التوحيد والتنبيه على انه ليس ببدع ابتدعه حتى يكذب ويعادى له فانه أقوى ما حملهم على التكذيب والمخالفة قال ابن الشيخ السؤال يكون لرفع الالتباس ولم يكن رسول الله يشك فى ذلك وانما الخطاب له والمراد غيره قالت عائشة رضى الله عنها لما نزلت هذه الآية قال عليه السلام ما انا بالذي أشك وما انا بالذي اسأل وجعل الزمخشري السؤال فى الاية مجازا عن النظر فى اديانهم والفحص عن مللهم على انه نظير قولهم سل الأرض من شق أنهارك وغرس أشجارك وجنى ثمارك وللآية وجه آخر بحملها على ظاهرها من غير تقدير مضاف وهو ما روى انه عليه السلام لما اسرى به الى المسجد الأقصى حشر اليه الأنبياء والمرسلون من قبورهم ومثلوا له فاذن جبرائيل ثم اقام وقال يا محمد تقدم فصل بإخوانك الأنبياء والمرسلين فلما فرغ من الصلاة قال له جبرائيل زعمت قريش ان لله شريكا وزعمت اليهود والنصارى ان لله ولدا سل يا محمد هؤلاء النبيين هل كان لله شريك ثم قرأ واسأل من أرسلنا إلخ فقال عليه السلام لا اسأل وقد اكتفيت ولست بشاك فيه فلم يشك فيه ولم يسأل وكان اثبت يقينا من ذلك قال ابو القاسم المفسر فى كتاب التنزيل له ان هذه الآية أنزلت على النبي عليه السلام ببيت المقدس ليلة المعراج فلما أنزلت وسمعها الأنبياء عليهم السلام أقروا لله تعالى بالوحدانية وقالوا بعثنا بالتوحيد (صاحب عين المعاني) آورده كه در آثار آمده كه ميكائيل از جبرائيل پرسيد كه سيد عالم عليه السلام اين سؤال كرد از انبيا جبرائيل كفت كه يقين او از ان كاملتر وايمان او از ان محكمترست كه اين سؤال كند آنكه در كشف كرده استقلال كى توجه كند باستدلال (وفى المثنوى)

آينه روشن كه صد صاف وجلى ... جهل باشد بر نهادر صيقلى

پيش سلطان خوش نشسته دل قبول ... زشت باشد جستن نامه ورسول

وفى الاية اشارة الى ان بعثة جميع الرسل كانت على النهى غن عبادة غير الله من النفس والهوى والشيطان او شىء من الدنيا والآخرة كقوله تعالى وما أمروا الا لعبدوا الله مخلصين له الدين اى ليقصدوه فانه المقصود ويطلبوه فانه المطلوب والمحبوب والمعبود قال بعض الكبار لا تطلب مولاك مع شىء من الدنيا والآخرة ولا من الظاهر والباطن ولا من العلم والعرفان ولا من الذوق والوجدان ولا من الشهود والعيان بل اطلبه بلا شىء حتى تكون طالبا خالصا مخلصا له الدين وإذا كنت

<<  <  ج: ص:  >  >>