كه رب العزة كفت (يَشْوِي الْوُجُوهَ) چون حميم بشكم رسد هر چهـ اندر شكم بود بزير بيرون شود فذلك قوله (وَسُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ) واز آن حميم بر سر ايشان ميريزند تا پوست وكوشت و پى ورك از ايشان فرو ريزند استخوان بماند سوخته ندا آيد كه (يا مالك جدد لهم العذاب فانى مجددلهم الأبدان) كفته اند كه عاصيان مؤمنانرا ده چيز نباشد روى ايشان سياه نبود چشم ايشان ازرق نبود در كردن غل نبود در دست ايشان زنجير نبود نوميدى نبود جاويد فرقت وقطيعت ولعنت نبود چون حرارت وزبانه آتش بايشان رسد ندا آيد كه] (يا نار كفى عن وجوه من سجد لى فلا سبيل لك على مساجدهم) اللهم أجرنا من نارك انا عائذون بجوارك ثُمَّ اى بعد الإحراق قِيلَ لَهُمْ اى يقال لهم على سبيل التوبيخ والتقريع وصيغة الماضي للدلالة على التحقق أَيْنَ [كجااند] ما [آنانكه] يعنى أصنام كُنْتُمْ فى الدنيا على الاستمرار تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ [انباز آورديد وكرفتيد بجز الله معبود بحق] اى رجاء شفاعتهم ادعوهم ليشفعوا لكم ويعينوكم وهو نوع آخر من تعذيبهم قالُوا اى يقولون ضَلُّوا غابوا اى الشركاء عَنَّا عن أعيننا وان كانوا قائمين اى غير هالكين من قول العرب ضل المسجد والدار اى لم يعرف موضعهما وكذلك كل شىء قائم او غيرها لك لكنك لا تهتدى اليه وذلك قبل ان يقرن بهم آلهتهم فان النار فيها امكنة متعددة وطبقات مختلفة فلا مخالفة بينه وبين قوله تعالى (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ) أو ضاعوا عنا فلم نجد ما كنا نتوقع منهم على ان يكون ضل بمعنى ضاع وهلك تنزيلا لوجودهم منزلة الضياع والهلاك لفقدهم النفع الذي يتوقعونه منهم وان كانوا مع المشركين فى جميع الأوقات بَلْ تبين لنا انا لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا نعبد مِنْ قَبْلُ اى فى الدنيا بعبادتهم شَيْئاً لما ظهر لنا اليوم انهم لم يكونوا شيأ يعتدبه كقولك حسبته شيأ فلم يكن: وبالفارسية يعنى بر ما روشن شد كه چيزى را نمى پرستيده ايم بلكه ايشانرا كه عبادت مى كرديم هيچ چيزى نبوده اند معتبر وما ايشانرا چيزى نمى پنداشتيم] كَذلِكَ اى مثل ذلك الضلال الفظيع وهو ضلال آلهتهم عنهم على التفسيرين المذكورين لقوله ضلوا يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ حيث لا يهتدون فى الدنيا الى شىء من العقائد والأعمال ينفعهم فى الآخرة فهو ناظر الى التفسير الثاني او كما ضل عنهم آلهتهم يضلهم عن آلهتهم حتى لو تطالبوا لم يصادفوا اى لم يجد أحدهم الآخر فهو ناظر الى التفسير الاول وإضلال الحق عبده هو عدم عصمته إياه ممانهاه عنه وعدم معونته وإمداده بما يتمكن به من الإتيان بما امره به او الانتهاء عما نهاه عنه كما فى تفسير الفاتحة للشيخ صدر الدين القنوى قدس سره. وفى نسخة الطيبي (كَذلِكَ) اى مثل ذلك الإضلال وهو الأوفق لما عرف من العادة القرآنية وهو ان تكون الاشارة الى مصدر الفعل المتأخر قال سعدى المفتى قلت بل الآية اى بل لم نكن إلخ كقوله (وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) يفزعون الى الكذب لحيرتهم واضطرابهم ومعنى قوله (كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ) انه تعالى يحيزهم فى أمرهم حتى يفزعون الى الكذب مع علمهم بانه لا ينفعهم ذلِكُمْ الإضلال ايها الكفار والالتفات للمبالغة فى التوبيخ وفى تفسير الجلالين اى