چهـ جاى من كه بلغزد سپهر شعبده باز ... از ين حيل كه در انبانه بهانه يست
سَنُرِيهِمْ زود باشد كه بنمايم ايشانرا يعنى كفار قريش را آياتِنا الدالة على حقيقة القرآن وكونه من عند الله فِي الْآفاقِ جمع أفق وهى الناحية من نواحى الأرض وكذا آفاق السماء نواحيها وأطرافها والآفاق ما خرج عنك وهو العالم الكبير من الفرش الى العرش والأنفس ما دخل فيك وهو العالم الصغير وهو كل انسان بانفراده والمراد بالآيات الآفاقية ما خبرهم النبي عليه السلام من الحوادث الآتية كغلبة الروم على فارس فى بضع سنين وآثار النوازل الماضية الموافقة لما هو المضبوط المقرر عند اصحاب التواريخ والحال انه عليه السلام أمي لم يقرأ ولم يكتب ولم يخالط أحد او ما يسر الله له ولخلفائه من الفتوح والظهور على آفاق الدنيا والاستيلاء على بلاد المشارق والمغارب على وجه خارق للعادة إذ لم يتيسر أمثالها لاحد من خلفاء الأرض قبلهم وَفِي أَنْفُسِهِمْ هو ما ظهر فيما بين اهل مكة من القحط والخوف وما حل بهم يوم بدر ويوم الفتح من القتل والمقهورية ولم ينقل إلينا أن مكة فتحت على يد أحد قبل رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وكذا قتل أهلها واسرهم وقيل فى الآفاق اى فى أقطار السموات والأرض من الشمس والقمر والنجوم وما يترتب عليها من الليل والنهار والاضواء والضلال والظلمات ومن النبات والأشجار والأنهار وفى أنفسهم من لطيف الصنعة وبديع الحكمة فى تكوين الاجنة فى ظلمات الأرحام وحدوث الأعضاء العجيبة والتراكيب الغريبة كقوله تعالى وفى أنفسكم أفلا تبصرون واعتذر بان معنى السين مع أن إراءة تلك الآيات قد حصلت قبل ذلك انه تعالى سيطلعهوم على تلك لايات زمانا فزمانا ويزيدهم وقوفا على حقائقها يوما فيوما قالوا الآفاق هو العالم الكبير والأنفس هو العلم الصغير وهر چهـ از دلائل قدرت در عالم كبير است نمودار آن عالم صغير است وتزعم انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر جميع آنچهـ در عالم است مفصلا در نشأن انسان است مجملا بل انسان عالم صغير عالم مجملست از روى صورت وعالم انسان كبير اما از روى قدرت مرتبه انسان كبيرست وعالم انسان صغير
اى آنكه تراست ملك إسكندر وجم ... از حرص مباش در پى نيم درم
عالم همه در تست وليكن از جهل ... پنداشته تو خويش را در عالم
فجسم الإنسان كالعرش ونفسه كالكرسى وقلبه كالبيت المعمور واللطائف القلبية كالجنان والقوى الروحانية كالملائكة والعينان والأذنان والمنخران والسبيلان والثديان والسرة والفم كالبروج الاثني عشر والقوة الباصرة والسامعة والذائقة والشامة واللامسة والناطقة والعاقلة كالكواكب السبعة السيارة وكما أن رياسة الكواكب بالشمس والقمر واحد هما يستمد من الآخر فكذلك رياسة القوى بالعقل والنطق وهو اى النطق مستمد من العقل وكما أن فى العالم الكبير ستين وثلاثمائة يوم فكذا فى الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل وكما أن للقمر ثمانية وعشرين منزلا يدور فيها فى كل شهر فكذا فى الفم ثمانية وعشرون مخرجا للحروف وكما أن القمر يظهر فى خمس عشرة ليلة ويخفى فى الباقي كذلك التنوين والنون الساكنة