للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نخلد بى ارادتش خارى ... نكسلد بى مشيتش

تارى فى المثل كر جهانيان خواهند ... كه سر مويى از جهان كاهند

كر نباشد چنان أرادت او ... نتوان كاستن سر يك مو

ور همه در مقام آن آيند ... كر بر آن ذره بيفزايند

ندهد بى ارادت او سود ... نتوانند ذره افزود

بعد از ان قدرتش بود كامل ... مر مرادات را همه شامل

اثر آن بهر عدم كه رسيد ... رخت با خطه وجود كشيد

وحقيقة الاحياء والاماتة ترجع الى الإيجاد ولكن الوجود إذا كان هو الحياة سمى فعله احياء وإذا كان هو الموت سمى فعله اماتة ولا خالق للموت والحياة الا الله ولا مميت ولا محيى الا الله تعالى فهو خالق الحياة ومعطيها لكل من شاء حياته على وجه يريده ومديمها لمن أراد دوامها له كما شاء بسبب وبلا سبب وكذا خالق الموت ومسلطه على من شاء من الاحياء متى شاء وكيف شاء بسبب وبلا سبب ومن عرف انه المحيي المميت لم يهتم بحياة ولا موت بل يكون مفوضا مستسلما فى جميع أحواله لمن بيده الحياة والموت كما قال ابراهيم عليه السلام (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ) الآية وخاصية المحيي وجود الالفة فمن خاف الفراق او الحبس فليقرأه على جسده عدده وخاصية الاسم المميت ان يكثر منه المسرف الذي لم تطاوعه نفسه على الطاعة فانها تفعلها وتموت عن أوصافها المانعة عن القيام بامر الله تعالى ثم ان الماء مظهر الاسم المحيي والتراب مظهر الاسم المميت وهكذا الموجودات مع اسماء الله تعالى أَلَمْ تَرَ [آيا نمى نكرى] إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ فى دفعها وابطالها أَنَّى يُصْرَفُونَ اى انظر يا محمد الى هؤلاء المكابرين المجادلين فى آياته تعالى الواضحة الموجبة للايمان بها الزاجرة عن الجدال فيها وتعجب من أحوالهم الشنيعة وآرائهم الركيكة كيف يصرفون عن تلك الآيات القرآنية والتصديق بها الى تكذيبها مع تعاضد الدواعي الى الإقبال عليها بالايمان وانتفاء الصوارف عنها بالكلية. وتكرير ذم المجادلة فى اربعة مواضع فى هذه السورة اما لتعدد المجادل بان يكون فى أقوام مختلفة او المجادل فيه بان يكون فى آيات مختلفة او للتأكيد الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ اى بكل القرآن والجملة فى محل الجر على انها بدل من الموصول قال فى الإرشاد انما وصل الموصول الثاني بالتكذيب دون المجادلة لان المعتاد وقوع المجادلة فى بعض المواد لا فى الكل وصيغة الماضي للدلالة على التحقق كما ان صيغة المضارع فى الصلة الاولى للدلالة على تجدد المجادلة وتكررها وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا من سائر الكتب فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ كنه ما فعلوا من الجدال والتكذيب عند مشاهدتهم لعقوباته وهى جملة مستأنفة مسوقة للتهديد إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ ظرف ليعلمون وهو اسم للزمن الماضي ويعلمون مستقبل لفظا ومعنى واما المكان فظاهر مثل قولك سوف أصوم أمس وذا لا يجوز. وجوابه ان وقت العلم مستقبل تحقيقا وماض تنزيلا وتأويلا لان ما سيعلمونه يوم القيامة فكأنهم علموه فى الزمن الماضي لتحقق وقوعه فسوف بالنظر الى الاستقبال التحقيقى وإذ بالنظر الى المضي التأويلى. والاغلال جمع غل

<<  <  ج: ص:  >  >>