والطغيان اى كانوا قوما عادتهم الاستكبار والتمرد فَقالُوا عطف على استكبروا وما بينهما اعتراض مقرر للاستكبار اى قالوا فيما بينهم بطريق المناصحة أَنُؤْمِنُ الهمزة للانكار بمعنى لا نؤمن وما ينبغى ان يصدر منا الايمان لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا وصف بالمثل الاثنان لانه فى حكم المصدر العام للافراد والتثنية والجمع المذكر والمؤنث وَقَوْمُهُما يعنون بنى إسرائيل لَنا متعلقة بقوله عابِدُونَ والجملة حال من فاعل نؤمن اى خادمون منقادون لنا كالعبيد وكأنهم قصدوا بذلك التعرض لشأنهما وحط رتبتهما العلية عن منصب الرسالة من وجه آخر غير البشر قال الكاشفى [در بعضى تفاسير آورده اند كه بنى إسرائيل فرعون را مى پرستيدند نعوذ بالله واو بت مى پرستيد يا گوساله] اى فتكون طاعتهم لهم عبادة على الحقيقة فَكَذَّبُوهُما اى فاصروا على تكذيب موسى وهارون حتى يئسا من تصديقهم فَكانُوا فصاروا مِنَ الْمُهْلَكِينَ بالغرق فى بحر القلزم وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى اى بعد إهلاكهم وإنجاء بنى إسرائيل من أيديهم الْكِتابَ التوراة لَعَلَّهُمْ لعل بنى إسرائيل يَهْتَدُونَ الى طريق الحق بالعمل بما فيها من الشرائع والاحكام وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ اى عيسى وَأُمَّهُ آيَةً دالة على عظم قدرتنا بولادته منها من غير مسيس بشر فالآية امر واحد مضاف إليهما او جعلنا ابن مريم آية بان تكلم فى المهد فظهرت منه معجزات جمة وامه آية بانها ولدته من غير مسيس فحذف الاولى لدلالة الثانية عليها قال فى العيون آية اى عبرة لبنى إسرائيل بعد موسى لان عيسى تكلم فى المهد واحيى الموتى ومريم ولدته من غير مسيس وهما آيتان قطعا فيكون هذا من قبيل الاكتفاء بذكر إحداهما انتهى وتقديمه عليه السلام لاصالته فيما ذكر من كونه آية كما ان تقديم امه فى قوله (وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ) لاصالتها فيما نسب إليها من الإحصان والنفخ- وروى- ان رسول الله عليه السلام صلى الصبح بمكة فقرأ سورة المؤمنين فلما اتى على ذكر عيسى وامه أخذته شرقة فركع اى شرق بدمعه فعىّ بالقراءة وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ [وجاى داديم مادر و پسر را وقتى كه از يهود فرار كردند وباز آورديم بسوى ربوة از زمين بيت المقدس] اى انزلناهما الى مكان مرتفع من الأرض وجعلناه مأواهما ومنزلهما وهى ايليا ارض بيت المقدس فانها مرتفعة وانها كبد الأرض وأقربها الى السماء بثمانية عشر ميلا على ما يروى عن كعب وقال الامام السهيلي أوت مريم بعيسى طفلا الى قرية من دمشق يقال لها ناصرة وبناصرة تسمى النصارى واشتق اسمهم منها قال الكاشفى [آورده اند كه مريم با پسر و پسر عم خود يوسف بن ماتان دوازده سال دران موضع بسر بردند وطعام عيسى از بهاى ريسمان بود كه كه مادرش مى رشت وميفروخت] يقول الفقير فيه اشارة الى ان غزل القطن والكتان ونحوهما لكونه من اعمال خيار النساء أحب من غزل القز ونحوه على ما أكب عليه اهل بروسة والديار التي يحصل فيها دود القز مع ان القز من زين اهل الدنيا وبه غالبا شهرة أربابها وافتخارهم ذاتِ قَرارٍ [خداوند قرار يعنى مقرى منبسط وسهل كه برو آرام توان كرفت] وقيل ذات ثمار