صفاتك فلا تشاء الا فى مشيئتة ولا تعمل الا بقوته ولا تطيع الا بفضله ولا تعصى الا بخذلانه فماذا يبقى لك وبماذا تفتخر من أعمالك وليس منها شىء إليك الا بتوفيقه وبالفارسية حق تعالى ترا در همه وصفها عاجز ساخته است نخواهى مكر بمشيت او ونكنى مكر بقوت او وفرمانبرى مكر بفضل او وعاصى نشوى مكر بخذلان او پس تو چهـ دارى وبكدام فعل مى نازى وحال آنكه ترا هيچ نيست
ز سر تا پاهمه در پيچيم پيچ ... چهـ پا چهـ سر همه هيچيم در هيچ
وفى الحديث من سره ان ينظر الى يوم القيامة كأنه رأى عين فليقرأ إذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت فان فيها بيان أهواله الهائلة على التفصيل تمست سورة التكوير بعون الملك القدير فى وسط صفر الخير من شهور سنة سبع عشرة ومائة وألف
[تفسير سورة الانفطار]
تسع عشرة آية مكية بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ اى انشقت لنزول الملائكة كقوله تعالى ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا او لهيبة الرب وفى فتح الرحمن تشققها على غير نظام مقصود انما هو انشقاق لنزول بنيتها وإعرابه كاعراب إذا الشمس كورت وفى التأويلات النجمية يعنى سماء الأرواح والقلوب والاسرار ارتفعت تعيناتها وزالت تشخصاتها وقال القاشاني اى إذا انفطرت سماء الروح الحيواني بانفراجها عن الروح الإنساني وزوالها بالموت وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ اى تساقطت من مواضعها سوداء متفرقة كما تتساقط اللآلئ إذا انقطع السلك وهذان من اشراط الساعة متعلقان بالعلويات فان السماء فى هذا العالم كالسقف والأرض كالبناء ومن أراد تخريب دار فانه يبدأ اولا بتخريب السقف وذلك هو قوله إذا السماء انفطرت ثم يلزم من تخريب السماء انتثار الكواكب وفيه اشارة الى انتثار كواكب الحواس العشر الظاهرة والباطنة وذهابها بالموت الطبيعي فانه إذا انقطع ضوء الروح عن ظاهر البدن وباطنه تعطل الحواس مطلقا وكذا بالموت الإرادي وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ فتح بعضها الى بعض بزوال المانع وحصلول تزلزل الأرض وتصدعها واستوائها وصارت البحار وهى سبعة بحر الروم وبحر الصقالبة وبحر جرجان وبحر القلزم وبحر فارس وبحر الصين وبحر الهند بحرا واحدا فيصب ذلك البحر فى جوف الحوت الذي عليه الأرضون السبع كما فى كشف الاسرار وروى ان الأرض تنشف من الماء بعد امتلاء البحار فتصير مستوية وهو معنى التسجير عند الحسن البصري ودخل فى البحار البحر المحيط لانه اصل الكل إذ منه يتفرع الباقي وكذا الأنهار العذبة فانها بحار ايضا لتوسعها وفيه اشارة الى بحار الأرواح والاسرار والقلوب حيث فجرت بعضها فى بعض بالتجلى الاحدى وصارت بحرا واحدا والى بحار الأجسام العنصرية حيث فجرت بعضها فى بعض بزوال البرازخ الحاجزة عن ذهاب كل الى أصله وهى الأرواح الحيوانية المانعة عن خراب البدن ورجوع