يلتذ فى تلك الدار بالاذواق الحقيقية التي هى نصيب الخواص من اهل التقوى (قال الحافظ) عشق مى ورزم واميد كه اين فن شريف چون هنرهاى دكر موجب حرمان نشود اللهم اجعلنا من المشتاقين الى جمالك والقابلين لوصالك بحرمة جلالك إِنَّ الْمُجْرِمِينَ اى الراسخين فى الاجرام وهم الكفار حسبما ينبىء عند إيرادهم فى مقابلة المؤمنين بالآيات فِي عَذابِ جَهَنَّمَ متعلق بقوله خالِدُونَ اى لا ينقطع عذابهم فى جهنم كما ينقطع عذاب عصاة المؤمنين على تقدير دخولهم فيها لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ اى لا يخفف العذاب عنهم ولا ينقص من قولهم فترت عنه الحمى إذا سكنت قليلا ونقص حرها والتركيب للضعف والوهن قال الراغب الفتر سكون بعد حدة ولين بعد شدة وضعف بعد قوة والتفتير سست كردانيدن وَهُمْ فِيهِ اى فى العذاب مُبْلِسُونَ آيسون من النجاة والراحة وخفة العقوبات قيل يجعل المجرم فى تابوت من النار ثم يردم عليه فيبقى فيه خالدا لا يرى ولا يرى قال فى تاج المصادر الإبلاس نوميد شدن وشكسته واندوهگين شدن وفى المفردات الا بلاس الحزن المعترض من شدة اليأس ومنه اشتق إبليس ولما كان المبلس كثيرا ما يلزم السكوت وينسى ما يعنيه قيل ابلس فلان إذا سكت وانقطعت حجته قال فى التأويلات النجمية فى الآية اشارة الى ان اهل التوحيد وان كان بعضهم فى النار لكن لا يخلدون فيها ويفتر عنهم العذاب بدليل الخطاب وقد ورد فى الخبر انه يميتهم الحق اماتة الى ان يخرجهم من النار والميت لا يحس ولا يألم وذكر فى الآية وهم مبلسون اى خائبون وهذه صفة الكفار والمؤمنون وان كانوا فى بلائهم فهم على وصف رجائهم يعدون ايامهم الى ان تنتهى اشجانهم وقال بعض الشيوخ ان حال المؤمن فى النار من وجه أروح لقلوبهم من حالهم فى الدنيا لان اليوم خوف الهلاك وهذا يعين النجاة ولقد انشدوا
عيب السلامة ان صاحبها ... متوقع لقوا صم الظهر
وفضيلة البلوى ترقبه ... عقبى الرجاء ودورة الدهر
هست در قرب همه بيم زوال ... نيست در بعد جز اميد وصال
وَما ظَلَمْناهُمْ بذلك وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ لتعريض أنفسهم للعذاب الخالد بالكفر والمعاصي وهم ضمير فصل عند البصريين من حيث انه فصل به بين كون ما بعده خبرا ونعتا وتسمية الكوفيين له عمادا لكونه حافظا لما بعده حتى لا يسقط عن الخبرية كعماد البيت فانه يحفظ سقفه من السقوط وَنادَوْا يا مالِكُ در خواه از خداى تو لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ اى ليمتنا حتى نستريح من قضى عليه إذا أماته والمعنى سل ربك ان يقضى علينا وهذا لا ينافى ما ذكر من ابلاسهم لانه جؤار أي صياح وتمن للموت لفرط الشدة قالَ مالك مجيبا بعد أربعين سنة يعنى ينادون مالكا أربعين سنة فيجيبهم بعدها او بعد مائة سنة او ألف در تبيان آورده كه بعد از چهل روز از روزهاى آن سراى لان تراخى الجواب احزن لهم إِنَّكُمْ ماكِثُونَ المكث ثبات مع انتظار اى مقيمون فى العذاب ابد الإخلاص لكم منه بموت ولا بغيره فليس بعدها إلا جؤار كصياح