نفعا وقدم اصيل الغفاري على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قبل ان يضرب الحجاب فقالت له عائشة رضى الله عنها كيف تركت مكة قال اخضر نباتها وابيض بطحاؤها واغدق اذخرها واث سملها فقال عليه السلام (حسبك يا اصيل لا تحزنى) قال عمر رضى الله عنه لولا حب الوطن لخرب بلد السوء فبحب الأوطان عمرت البلدان واعلم ان الميل الى الأوطان وان كان لا ينقطع عن الجنان لكن يلزم للمرء ان يختار من البقاع أحسنها دينا حتى يتعاون بالاخوان قيل لعيسى عليه السلام من نجالس يا روح الله قال من يزيد فى علمكم منطقة ويذكركم الله رؤيته ويرغبكم فى الآخرة عمله: قال الشيخ سعدى قدس سره
سعديا حب وطن كر چهـ حديث است صحيح ... نتوان مرد بسختى كه من اينجا زادم
وقال الحافظ
ديار يار مرد مرا مقيد ميكند ور نه ... چهـ جاى فارس كين محنت جهان بكسر نمى ازرد
والعاقل يختار الفراق عن الأحباب والاوطاق ولا يجترئ على الفراق عن الملك الديان
لكل شىء إذا فارقته عوض ... وليس لله ان فارقت من عوض
فاقطع الالفة عما سوى الله اختيارا ... قبل الانقطاع اضطرارا
الفت مكير همچوالف هيچ با كسى ... تا بسته الم نشوى وقت انقطاع
ذو النون مصرى قدس سره [ميكويد روزى در اثناى سفر كه شهرى رسيدم خواستم كه در اندرون شهر روم بر در ان شهر كوشكى ديدم وجويى روان بنزديك جوى رفتم وطهارت كردم چون چشم بر بام كوشك افتاد كنيزكى را ديدم ايستاده در غايت حسن وجمال چون نظر او بمن افتاد كفت اى ذو النون من ترا از دور ديدم پنداشتم كه مجنونى و چون طهارت كردى تصور كردم عالمى و چون از طهارت فارغ شدى و پيش آمدى پنداشتم عارفى اكنون محقق شدم نه مجنونى نه عالمى ونه عارفى كفتم چرا كفت اگر ديوانه بودى طهارت نكردى واگر عالم بودى نظر بخانه بيكانه ونامحرم نكردى واگر عارف بودى دل تو بما سوى الله مايل نبودى] كذا فى جليس الخلوة وأنيس الوحدة وَما كُنْتَ يا محمد تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ اى يرسل وينزل كما تقول العجم خبر [بمن افكند] كما فى كشف الاسرار والمعنى سيردّك اى معادك كما القى إليك القرآن وما كنت ترجوه فهو تقرير للوعد السابق ايضا إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ولكن ألقاه إليك رحمة منه فاعمل به فالاستثناء منقطع وفى التأويلات النجمية (وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ) القرآن إلقاء الإكسير على النحاس لتعديل جوهر نحاس انانيتك بابريز هويته ما كان ذلك (إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) اختصك بهذه الرحمة عن جميع الأنبياء لان كتبهم أنزلت فى الألواح والصحف على صورتهم وكتابك نزل به الروح الامين على قلبك إلقاء كالقاء الإكسير فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً [پشت ويار] لِلْكافِرِينَ على ما كانوا عليه بل كن ظهيرا ومعينا للمؤمنين وَلا يَصُدُّنَّكَ اى لا يصرفنك ويمنعنك الكافرون عَنْ آياتِ اللَّهِ اى عن قراءتها والعمل بها بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ تلك الآيات القرآنية إِلَيْكَ وقرئت عليك وذلك حين دعوه عليه السلام