نعوذ بالله منها فعلى المؤمن الاجتناب عن الظلم والمعاصي والإصرار عليهما على تقدير الذلة فالتدارك بالاستغفار والندامة والاشتغال بالتوحيد والاذكار والا فالسفر بعيد وحر النار شديد وماؤها مهل وصديد وقيدها حديد وفى الحديث (ان ادنى اهل النار عذابا ينعل بنعلين من نار يغلى دماغه من حرارة نعله) - روى- عن مالك بن دينار انه قال مررت على صبى وهو يلعب بالتراب يضحك تارة ويبكى اخرى قاردت ان اسلم عليه فمنعتنى نفسى فقلت يا نفس كان النبي صلى الله عليه وسلم يسلم على الصغار والكبار فسلمت فقال وعليك السلام ورحمة الله يا مالك فقلت ومن اين عرفتنى قال الفت روحى بروحك فى عالم الملكوت فعرفنى الحي الذي لا يموت فقلت ما الفرق بين النفس والعقل فقال نفسك التي منعتك عن السلام وعقلك الذي حرضك عليه فقلت لم تلعب بالتراب فقال لانا خلقنا منه ونعود اليه فقلت ولم الضحك والبكاء قال إذا ذكرت عذاب ربى ابكى وإذا ذكرت رحمته اضحك فقلت يا ولدي أي ذنب لك حتى تبكى اى لانك لست بمكلف قال لا تقل هذا فانى رأيت أمي لم توقد الحطب الكبار الا بالصغار فعليك بالاعتبار: وفى المثنوى
نى ترا از روى ظاهر طاعتى ... نى ترا در سر باطن نيتى
نى ترا شبها مناجات وقيام ... نى ترا در روز پرهيز وصيام
نى ترا حفظ زبان ز آزار كس ... نى نظر كردن بعبرت پيش و پس
پيش چهـ بود ياد مرك ونزع خويش ... پس چهـ باشد مردن ياران ز پيش
نى ترا بر ظلم توبه پر خروش ... اى دغا كندم نماى جو فروش
چون ترازوى تو كج بود ودغا ... راست چون جويى ترازوى جزا
چونكه پاى چب بدى در غدر وكاست ... نامه چون آيد ترا در دست راست
چون جزا سايه است اى قد تو خم ... سايه تو كج فتد در پيش هم
وعن يزيد الرقاشي انه قال جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم متغير اللون قال النبي عليه السلام (يا جبريل مالى أراك متغير اللون) فقال يا محمد جئتك الساعة التي امر الله فيها بمنافخ النار فقال صلى الله عليه وسلم (صف لى جهنم) قال يا محمد ان الله لما خلق جهنم جعلها سبع طبقات ان أهون طبقة منها فيها سبعون الف الف جبل من نار وفى كل جبل سبعون الف الف واد من نار وفى كل واد سبعون الف الف بيت من نار وفى كل بيت سبعون الف الف صندوق من نار وفى كل صندوق سبعون الف الف نوع من العذاب نعوذ بالله تعالى منه كذا فى مشكاة الأنوار وهذا غير محمول على المبالغة بل هو على حقيقته لانه مقابل بنعيم الجنان فكل من العذاب والنعيم خارج عن دائرة العقل وليس للعاقل الا التسليم والاحتراز عن موجبات العذاب الأليم إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جمعوا بين عمل القلب وعمل الأركان. والصالحات جمع صالحة وهى فى الأصل صفة ثم غلب استعمالها فيما حسنه الشرع من الأعمال فلم تحتج الى موصوف ومثلها الحسنة فيما يتقرب به الى الله تعالى إِنَّا لا نُضِيعُ [الاضاعة كم كردن] أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا الاجر الجزاء على العمل وعملا مفعول احسن والتنوين للتقليل ووضع الظاهر موضع