للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقلم كر نرسيد انكشتش ... بود لوح وقلم اندر مشتش

از سواد خط اگر ديده ببست ... بكمالش نرسد هيچ شكست

بود او نور خط تيره ظلم ... نشود نور وظلم جمع بهم

ولذا قال بعضهم من كان القلم الا على يخدمه واللوح المحفوظ مصحفه ومنظره لا يحتاج الى تصوير الرسوم وتمثيل العلوم بالآلات الجسمانية لان الخط صنعة ذهنية وقوة طبعية صدرت بآلاتها الجسمانية قال رجل من الأنصار للنبى عليه السلام انى لاسمع الحديث ولا احفظه فقال (استعن بيمينك) اى اكتبه قيل أول من كتب الكتاب العربي والفارسي والسرياني والعبراني وغيرها من بقية الاثني عشر وهى الحميرى واليوناني والرومي والقبطي والبربري والأندلسي والهندي والصيني آدم عليه السلام كتبها فى طين وطبخه فلما أصاب الأرض وانفرق وجد كل قوم كتابا فكتبوه فاصاب إسماعيل عليه السلام كتاب العربي واما ما جاء (أول من خط بالقلم إدريس عليه السلام) فالمراد به خط الرمل وفى التأويلات النجمية القلب إذا تجرد عن المعلومات والسر تقدس عن المرقومات والروح تنزه عن الموهومات كانوا اقرب الى الفطرة ولم يشتغلوا بقبول النفوس السفلية من الحسيات والخياليات والوهميات فكانوا لما صادفهم من المغيبات قابلين من غير ممازجة طبع ومشاركة كسب وتكلف بشرية ولما كان قلب النبي عليه السلام فى البداية مشروطا بعمل جبريل إذا خرج منه ما اخرج وقال هذا حظ الشيطان منك وفى النهاية لما كان محفوظا من النقوش التعليمية بالقراءة والكتابة كان قابلا للانزال عليه مختصا عن جميع الأنبياء كما قال (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ) ثم اثبت هذه بتبعيته لمتابعيه فقال بَلْ هُوَ اى القرآن آياتٌ بَيِّناتٌ واضحات ثابتات راسخات فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ من غير ان يلتقط من كتاب يحفظونه بحيث لا يقدر أحد على تحريفه قال الكاشفى [در سينه آنانكه داده شده اند علم را يعنى مؤمنان اهل كتاب يا صحابه كرام كه آنرا ياد ميكردند تا هيچ كس تحريف نتوان كرد واما خواندن قرآن از ظهر القلب خاصه امت مرحومه است چهـ كتب مقدمه را از أوراق مى خوانده اند] يعنى كونه محفوظا فى الصدور من خصائص القرآن لان من تقدم كانوا لا يقرأون كتبهم الا نظرا فاذا أطبقوها لم يعرفوا منها شيأ سوى الأنبياء وما نقل عن قارون من انه كان يقرأ التوراة عن ظهر القلب فغير ثابت [وازينجاست كه موسى عليه السلام در مناجاة حضرت كفت] يا رب انى أجد فى التوراة امة أناجيلهم فى صدورهم يقرأون ظاهرا لو لم يكن رسم الخطوط لكانوا يحفظون شرائعه عليه السلام بقلوبهم لكمال قوتهم وظهور استعداداتهم ولما اختل رسم التوراة اختلت شريعتهم وفى بعض الآثار ما حسدتكم اليهود والنصارى على شىء كحفظ القرآن قال ابو امامة ان الله لا يعذب بالنار قلبا وعى القرآن وقال عليه السلام (القلب الذي ليس فيه شىء من القرآن كالبيت الخراب) وفى الحديث (تعاهدوا القرآن فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل من عقلها) اى من الإبل المعقلة إذا أطلقها صاحبها والتعاهد والتعهد التحفظ اى المحافظة وتجديد الأمر به والمراد هنا

<<  <  ج: ص:  >  >>