اى كأنكم تخلدون: وبالفارسية [كوييا جاويد خواهد بود در ان] ذمهم اولا باضاعتهم المال عبثا بلا فائدة. وثانيا باحكامهم البناء على وجه يدل على طول الأمل والغفلة: قال الصائب
در سر اين غافلان طول امل دانى كه چيست ... آشيان كردست مارى در كبوتر خانه
وَإِذا بَطَشْتُمْ بسوط او سيف والبطش تناول الشيء بصولة او قهر وغلبة بَطَشْتُمْ حال كونكم جَبَّارِينَ متسلطين ظالمين بلا رأفة ولا قصد تأديب ولا نظر فى العاقبة فاما بالحق والعدل فالبطش جائز والجبار الذي يضرب ويقتل على الغضب فَاتَّقُوا اللَّهَ واتركوا هذه الافعال من بناء الابنية العالية واتخاذ الامكنة الشريفة وإسراف المال فى الحياض والرياض والبطش بغير حق وَأَطِيعُونِ فيما أدعوكم اليه من التوحيد والعدل والانصاف وترك الأمل ونحوها فانه انفع لكم وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ [مدد كارى كرد شما را] والامداد اتباع الثاني بما قبله شيأ بعد شىء على انتظام واكثر ما جاء الامداد فى المحبوب والمد فى المكروه. واما قوله تعالى (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ) فهو من مددت الدواة أمدها لا من القبيل المذكور بِما تَعْلَمُونَ به من انواع النعماء واصناف الآلاء وأجملها اولا ثم فصلها بقوله أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ [مدد كرد شما را بچهار پايان چون شتر وكاو وكوسفندان تا از ايشان أخذ فوائد ميكنيد] وَبَنِينَ [و پسران در همه حال يار ومددكار شمااند] وَجَنَّاتٍ [وبستانها كه از ميوه آن منتفع ميشويد] وَعُيُونٍ [وبچشمهاى روان كه مهم سقيا ونشو ونماى زرع بدان بإتمام رسد] إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ ان لم تقوموا بشكر هذه النعم عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ فى الدنيا والآخرة فان كفران النعمة مستتبع للعذاب كما ان شكرها مستلزم لزيادتها وصف اليوم بالعظم لعظم ما يحل فيه وهو هبوب الريح الصرصر هاهنا قالُوا [كفتند عاديان در جواب هود] سَواءٌ عَلَيْنا [يكسانست بر ما] أَوَعَظْتَ [يا پند دهى ما را] أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ فانا لن نرجع عما نحن عليه. والوعظ زجر يقترن بتخويف وكلام يلين القلب بذكر الوعد والوعيد وقال الخليل هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب والعظة والموعظة الاسم إِنْ هذا اى ما هذا الذي جئتنا به وبالفارسية:[نيست اين كه تو آوردى] إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ [مكر خوى وعادت أولين كه ميكفتند كه ما پيغمبرانيم ودروغ ميكفتند] كانوا يلفقون مثل هذا الكذب ويسطرونه والتلفيق [واهم آوردن] او ما هذا الذي نحن فيه الاعادة الأولين من قبلنا من تشييد البناء والبطش على وجه التكبر فلا نترك هذه العادة بقولك او عادتهم وأمرهم انهم يعيشون ما عاشوا ثم يموتون ولا بعث ولا حساب وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ على ما نحن عليه من الأعمال والعادات فَكَذَّبُوهُ اى هودا وأصروا على ذلك فَأَهْلَكْناهُمْ اى عادا بسبب التكذيب بريح صرصر. تلخيصه ان هودا انذر قومه ووعظهم فلم يتعظوا فاهلكوا إِنَّ فِي ذلِكَ [بدرستى كه در هلاك قوم عاد] لَآيَةً [نشانه ايست دلالت كند بر آنكه عاقبت اهل تكذيب بعقوبت كشد] وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ اى اكثر قوم عاد مُؤْمِنِينَ [چهـ اندك از ان قبيله با هود بودند] وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الغالب المنتقم ممن يعمل عمل الجبارين