للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الانسانية لانه تعالى هو الداعي والمجيب كقوله تعالى وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فالله تعالى هو الداعي وهو المجيب بالهداية يجيب بلسان المشيئة فافهم جدا ولهذا السر يوجد فى كل زمان من متبعى كل داع خلق عظيم ولا يوجد فى كل قرن من متبعى داعى الله الا الشواذ من اهل الله ومن اهل داعى الهوى والدنيا والشيطان والملك والنبي والجنة والقربة يوجد فى كل زمان خلق على تفاوت طبقاتهم وقدر مراتبهم وبقوله وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ يشير الى ان داعى الله إذا دعا عبدا بالرحمانية خشعت وانقادت وذلت أصوات جميع الدعاة وانقطعت فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً اى إلا وطأ أقدام المدعو ونقلها الى داعيه انتهى فعلى العاقل ان يتبع داعى الله الحق فان ما سواه باطل: وفى المثنوى

ديد روى جز تو شد غل كلو ... كل شىء ما سوى الله باطل «١»

باطلند ومينمايندم رشد ... ز انكه باطل باطلان را مى كشد

اشتر كورى مهار تو متين ... تو كشش مى بين مهارت را مبين «٢»

كر شدى محسوس جذاب ومهار ... پس نماندى اين جهان دار الفرار

كبر ديدى كوپى سك مى رود ... سخره ديو ستنبه مى شود

در پى او كى شدى مانند حيز ... پاى خود را وا كشيدى كبر تيز

كاو كر واقف ز قصابان بدى ... كى پى ايشان بدان دكان شدى

يا بخوردى از كف ايشان سپوس ... يا بدادى شير شان از چاپلوس

ور بخوردى كى علف هضمش شدى ... كر ز مقصود علف واقف بدى

تو بجد كارى كه بگرفتى بدست ... عيش اين دم بر تو پوشيده شدست

بر تو كر پيدا شدى زان عيب وشين ... زان رميدى جانت بعد المشرقين

حال كاخر زان پشيمان مى شوى ... كر بود اين حالت أول كى دوى

يَوْمَئِذٍ اى يوم إذ يقع ما ذكر من الأمور الهائلة لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ من الشفعاء أحدا قال الامام الراغب الشفاعة الانضمام الى آخر ناصرا له وسائلا عنه واكثر ما يستعمل فى انضمام من هو أعلى مرتبة الى من هو ادنى ومنه الشفاعة فى القيامة إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ فى ان يشفع له والاذن فى الشيء اعلام بإجازته والرخصة فيه وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا اى ورضى لاجله قول الشافع فى شانه واما من عداه فلا تكاد تنفعه وان فرض صدورها عن الشفعاء المتصدين للشفاعة للناس كقوله تعالى فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ فالاستثناء من أعم المفاعيل يَعْلَمُ الله تعالى ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ اى ما تقدمهم من الأحوال وَما خَلْفَهُمْ وما بعدهم مما يستقبلون والضمير عائد الى الذين يتبعون الداعي وقال الكاشفى [ميداند خداى تعالى آنچهـ پيش آدميانست از امور آخرت وآنچهـ پس ايشانست از كار دنيا] وفى التأويلات النجمية يعلم اختلاف أحوالهم من بدء خلقهم واختلاف أحوالهم الى الابد وَلا يُحِيطُونَ بِهِ تعالى عِلْماً [يعنى أحاط نمى توانند كرد جميع عالميان بذات خداى تعالى از جهت دانش] لانه تعالى قديم وعلم المخلوقين لا يحيط بالقديم وفيه اشارة


(١) در اواسط دفتر ششم در بيان حكايت سلطان محمود غزنوى ورفاقت او شب با دزران
(٢) در أوائل دفتر چهارم در بيان آموختن پيشه كور كنى قابيل از زاع پيش از انكه إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>