يؤدبها فيحسن تأديبها ثم يعتقها ويتزوجها فله أجران ومؤمن اهل الكتاب الذي كان مؤمنا ثم آمن بالنبي فله أجران والعبد الذي يؤدى حق الله وينصح لسيده ولذا بكى بعض العبيد حين أعتق لانه ذهب اجر النصح لسيده وبقي أجر أداء حق الله
مريض عشق تو چون مائل شفا كردد ... أسير قيد تو كى طالب نجات شود
وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ يوم القيامة حسبما نطق به قوله تعالى يسعى نورهم بين أيديهم وبايمانهم فهو الضياء الذي يمشون به على الصراط الى أن يصلوا الى الجنة وذلك لان جهنم خلقت من الظلمة إذ هى صورة النفس الامارة وهى ظلمانية فنور الايمان والتقوى يدفعها ويزيلها وَيَغْفِرْ لَكُمْ ما أسلفتم من الكفر والمعاصي فاما حسنات الكفار فمقبولة بعد إسلامهم على ما ورد فى الحديث الصحيح وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ اى مبالغ في المغفرة والرحمة وفيه اشارة الى مغفرة الذنب الذي هو ملاحظة النفس فانه من اكبر الذنوب والمعاصي كما قالوا وجودك ذنب لا يقاس عليه ذنب آخر (مصراع) چومرد راه شدى بگذر از سر ودستار لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) متعلق بمضموم الجملة الطلبية المتضمنة معنى الشرط إذ التقدير ان تتقوا الله وتؤمنوا برسوله يؤتكم كذا وكذا لئلا يعلم الذين لم يسلموا من اهل الكتاب اى ليعلموا ولا مزيدة كهى في ما منعك أن لا تسجد كما ينبئ عنه قراءة ليعلم ولكى يعلم ولان يعلم بإدغام النون في الياء قال في كشف الاسرار وانما يحسن إدخالها في كلام يدخل في أواخره او أوائله جحد أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ أن مخففة من الثقيلة واسمها الذي هو ضمير الشان محذوف والجملة في حيز النصب على انها مفعول يعلم اى ليعلمون انهم لا ينالون شيأ مما ذكر من فضلة من الكفلين والنور والمغفرة ولا يتمكنون من نيله حيث لم يأتوا بشرطه الذي هو الايمان برسوله وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ عطف على أن لا يقدرون يعنى افزونىء ثواب وجزاء وأمثال آن بدست قدرت خداست يُؤْتِيهِ عطا كند مَنْ يَشاءُ هر كرا خواهد وهو خبرثان لأن وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ والعظيم لا بد أن يكون إحسانه عظيما (قال الكاشفى) وخداى تعالى خداوند فضل بزركست يعنى نعمتى تمام كه خواص وعوام را فرا رسيده
فيض كرم رسانده از شرق تا بغرب ... خوان نعم نهاده از قاف تا بقاف
هستند بيش وكم ز نوال تو بهره مند ... دارند نيك وبد بعطاء تو اعتراف
وقد جوز أن يكون الأمر بالتقوى والايمان لغير اهل الكتاب فالمعنى اتقوا الله واثبتوا على ايمانكم برسول الله يؤتكم ما وعد من آمن من أهل الكتاب من الكفلين في قوله تعالى أولئك يؤتون أجرهم مرتين ولا ينقصكم من مثل أجرهم لانكم مثلهم في الايمانين