للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجنة فالقى الحجر عليها بعد خروج فلم تجد ألما وقيل اشتاقت الى الجنة وملت من محبة فرعون فسألت ذلك. ودر اكثر تفاسير هست كه حق سبحانه ويرا بآسمانها برد بجسد وى وحالا در بهشت است. كما قال الحسن البصري قدس سره رفعت الى الجنة فهى فيها تأكل وتشرب وتتنعم قال فى الكشاف وفيه دليل على ان الاستعاذة بالله والالتجاء اليه ومسألة الخلاص منه عند المحن والنوازل من سير الصالحين وسنن الأنبياء والمرسلين (وفى المثنوى)

تا فرود آيد بلايى دافعى ... چون نباشد از تضرع شافعى

جز خضوع وبندگى واضطرار ... اندرين حضرت ندارد اعتبار

فقدم الدعاء بكشف الضر مذموم عند اهل الطريقة لانه كالمقاومة مع الله ودعوى التحمل لمشاقه كما قال ابن الفارض قدس سره

ويحسن اظهار التجلد للعدى ... ويقبح غير العجز عند الاحبة

وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ عطف على امرأة فرعون وجمع فى التمثيل بين التي لها زوج والتي لا زوج لها تسلية للارامل وتطبيبا لانفسهن وسميت مريم فى القرآن باسمها فى سبعة مواضع ولم يسم غيرها من النساء لايها اقامت نفسها فى الطاعة كالرجل الكامل ومريم بمعنى العابدة وقد سمى الله ايضا زيدا فى القرآن كما سبق فى سورة الأحزاب والمعنى وضرب الله مثلا للذين آمنوا حال مريم ابنة عمران والدة عيسى عليهما السلام وما أوتيت من كرامة الدنيا والآخرة والاصطفاء على نساء العالمين مع كون قومها كفارا الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها الإحصان العفاف يعنى باز ايستادن از زشتى كما فى تاج المصادر والفرج ما بين الرجلين وكنى به عن السوءة وكثر حتى صار كالصريح فيه والمعنى حفظت فرجها عن مساس الرجال مطلقا حراما وحلالا على آكدا لحفظ وبالفارسية آن زناكه نكاه داشت دامن خود را از حرام. وفاحشه كما فى تفسير الكاشفى قال بعضهم صانته عن الفجور كما صان الله آسية عن مباشرة فرعون لانه كان عنينا وهو من لا يقدر على الجماع لمرض او كبر سن او يصل الى الثيب دون البكر فالتعبير عن آسية بالثيب كما مر فى ثيبات لكونها فى صورة الثيب من حيث ان لها بعلا وقال السهيلي رحمة الله إحصان الفرج معناه طهارة الثوب يريد فرج القميص اى لم يغلق بثوبها ريبة أي انها طاهرة الأثواب فكنى بإحصان فرج القميص عن طهارة الثوب من الريبة وفروج القميص اربعة الكمان والأعلى والأسفل فلا يذهبن وهمك الى غير هذا لان القرآن انزه معنى واو جز لفظا وألطف اشارة واحسن عبارة من أن يريد ما ذهب اليه وهم الجاهل انتهى قال فى الكشاف ومن بدع التفاسير ان الفرج هو جيب الدرع ومعنى احصنته منعته فَنَفَخْنا فِيهِ الفاء للسببية والنفخ نفخ الريح فى الشيء اى فنفخنا بسبب ذلك فى فرجها على أن يكون المراد بالفرج هنا الجيب (كما قال الكاشفى) بس درد ميديم در كريبان جامه او وكذا السجاوندى فى عين المعاني اى فيما انفرج من جيبها وكذا ابو القاسم فى الاسئلة لم يقل فيها لان المراد بالكناية جيب درعها وهو الى التذكير اقرب فيكون قوله فيه من باب الاستخدام لان الظاهر ان المراد بلفظ الفرج العضو وأريد بضميره معنى آخر للفرج ومنه

<<  <  ج: ص:  >  >>