للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطاياه متابعة الهوى كما قال عليه السلام (ما عبد اله فى الأرض ابغض على الله من الهوى) وفى الحديث (ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه) وللهوى كمالية فى الإضلال لا توجد فى غيره وذلك لانه يحتمل ان يتصرف فى الأنبياء عليهم السلام باضلالهم عن سبيل الله كما قال لداود عليه السلام (وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) وبقوله (إِنَّ الَّذِينَ) إلخ يشير الى ان الضلال الكبير هو الانقطاع عن طلب الحق ومن ضل عن طريق الحق أخذ بعذاب شديد القطيعة والحرمان من القرب وجوار الحق وذلك بما نسوا يوم الحساب وهو يوم يجازى فيه كل محق بقدر هدايته وكل مبطل بحسب ضلالته كما فى التأويلات النجمية وفى الآية دليل بين على وجوب الحكم بالحق وان لا يميل الحاكم الى أحد الخصمين بشئ من الأشياء وفى الحديث انه عليه السلام قال لعلى (يا على احكم بالحق فان لكل حكم جائر سبعين درعا من النار لوان درعا واحدا وضع على رأس جبل شاهق لا صبح الجبل رمادا) [در فوائد السلوك آورده كه بنكر كه پادشاهى چهـ صعب كاريست كه حضرت داود عليه السلام با كمال درجه نبوت وجلال مرتبه رسالت بحمل اعباى چنين امرى مأمور وبخطب أثقال چنين خطابى مخاطب مى شود كه (فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ) ميان مردمان حكم بطريق معدلت ونصفت كن وداورى بر منهج عدل وانصاف نماى و پاى بر جاى حق نه بر طريق باطل ومتابعت هواى نفس بر متابعت مراد حق اختيار مكن كه ترا از مسالك مراضئ ما كمراه كردند: ودر سلسلة الذهب ميفرمايد

نص قرآن شنو كه حق فرمود ... در مقام خطاب يا دود

كه ترازان خليفكى داديم ... سوى خلقان از آن فرستاديم

تا دهى ملك را ز عدل أساس ... حكم رانى بعدل بين الناس

هر كرا نه ز عدل دستورست ... از مقام خليفكى دورست

آنكه كيرد ستم ز ديو سبق ... عدل چون خواندش خليفه حق

پيشه كرده خلاف فرمان را ... كشته نائب مناب شيطان را

حق ز شاهان بغير عدل نخواست ... آسمان وزمين بعدل بپاست

شاه باشد شبان خلق همه ... رمه وكرك آن رمه ظلمه

بهر آنست هاى هوى شبان ... تا بيابد رمه زكرك أمان

چون شبان سازكار كرك بود ... رمه را آفت بزرك بود

هر كرا دل بعدل شد مائل ... طمع از مال خلق كوبكسل

طمع وعدل آتش وآبند ... هر دو يكجا قرار كى يابند

هر كرا از خليفكئ خداى ... نشود سير نفس بد فرماى

سير مشكل شود از آن زر وسيم ... كه كشد كه زبيوه كه زيتيم

ومن الله التوفيق للعدل فى الأنفس والآفاق واجراء احكام الشريعة وآداب الطريقة على الإطلاق انه المحسن الخلاق وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما من المخلوقات باطِلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>