وقال بعضهم المراد بالذاريات النساء الولود فانهن يذرين وهو بضم الياء بمعنى يذرون يقول الفقير من لطف هذا المعنى مجاورته للفظ الحاملات والجاريات على ان من وجوه الحاملات النساء الحوامل وفيه بيان لفضل الولود على العقيم كما قال عليه السلام سوداء ولود خير من حسناء عقيم ودل لفظ السوداء على سيادة الولود كسواد الحجر الأسود فانه من السيادة وذلك أن الولود مظهر الآثار ومطلع الأنوار وكذلك ولود الإنسان وهو الإنسان الكامل وهو كالمصدر للافعال والجامد وهو الإنسان الناقص لا يصلح الا لان يكون آية يستدل بها كسائر الآيات التكوينية ومثاله لفظ انما فانه للتأكيد والحصر لا غير وذلك باعتبار الكف عن العمل فافهم الاشارة فَالْحامِلاتِ وِقْراً الوقر بالكسر اسم لما توقرأى تحمل والمراد هنا المطر ووقرا مفعول الحاملات والمعنى فالسحب الحاملة للمطر وبالفارسية پس بردارندكان بار كران يعنى ابرها كه ببارند (روى) عن خالد بن معدان قال ان في الجنة شجرة تثمر السحاب فالسودآء التي نضجت تحمل المطر والبيضاء التي لا تحمل المطر وقال كعب السحاب غربال المطر ولولا السحاب لأفسد المطر ما أصاب من الأرض وعن الحسن انه كان إذا نظر الى السحاب قال لاصحابه فيه والله رزقكم ولكن تحرمونه بخطاياكم وأعمالكم وعن عكرمة قال ما أنزل الله من السماء قطرة الا أنبت بها في الأرض عشبة او في البحر لؤلؤة وفي المطر حياة الأرض فكأنه روحها وكذا في الفيض الإلهي حياة القلب والروح وفيه اشارة الى ان سحاب الطاف الربوبية تحمل امطار مراحم الالوهية فتمطر على قلوب الصادقين فَالْجارِياتِ يُسْراً يسرا صفة لمصدر محذوف اى فلسفن الجارية فى البحر جريا يسيرا اى ذا يسر وسهولة وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال البحر زق بيد ملك لم يغفل عنه ولو غفل عنه الملك لطم على الأرض يعنى دريا خيكى است بدست فرشته غافل نمنى شود از وى فرشته واگر غافل شود بر مى كند زمين را وفرو مى كيرد وفي الحديث لا يركبن رجل البحر الاغازيا او حاجا او معتمر فان تحت البحر نارا وان تحت النار بحرا وان تحت البحر نارا وقال كعب ما من ليلة الا والبحار تشرف على الخلائق فتقول يا رب ائذن لنا حتى تغرق الخطائين فيأمرها تعالى بالسكون فتسكن وسأل سليمان بن داود عليهما السلام عن ملك البحر فخرجت اليه دابة من البحر فجعلت تنسل من حيث طلعت الشمس حتى انتصف النهار تقول هذا ولما يخرج نصفى بعد فتعوذ بالله من البحر ومن ملكه يعنى برسيد سليمان بن داود از فرشته بحر پس بيرون آمد بسوى وى جانورى از بحر بشتاب از ان زمان كه آفتاب بر آمد تا نيم روز كفت هنوز نيم من بيرون نيامده است پس پناه كرفت سليمان بخدا از بحر از ملك وى وفيه اشارة الى سفن وجود المحبين المحبوبين شراعها مرفوعة الى مهب رياح العناية فتجرى بها في بحر التوحيد على أيسر حال فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً الأمر واحد الأمور أريد به معنى الجمع وهو منصوب على المفعولية والمراد بالمقسمات الملائكة وإيراد جمع المؤنث السالم فيهم بتأويل الجماعات اى فالملائكة التي تقسم الأمور من الأمطار والأرزاق وغيرها وفي كشف الاسرار هذا كقوله فالمدبرات امرا قال عبد الرحمن بن سابط