زاهد ايمن مشو از بازئ غيرت زنهار ... كه ره از صومعه تا دير مغان اين همه نيست
وقل من تخلص من العقبات ألا ترى ان الواصل قليل بالنسبة الى المنقطع ولا بد فى قطعها من مرشد كامل ومؤدب حاذق: وفى المثنوى
در پناه شير كم نايد كباب ... روبها تو سوى جيفه كم شتاب [١]
چون گرفتى پيرهن تسليم شو ... همچوموسى زير حكم خضر رو [٢]
هُوَ اى الله تعالى الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ من التسيير والتضعيف فيه للتعدية يقال سار الرجل وسيرته انا وهو بالفارسية [برفتن آوردن] والمعنى [مى راند وقدرت مى دهد در قطع مسافت شما را] فِي الْبَرِّ على الاقدام وظهر الدواب من الخيل والبغال والحمير والإبل وَالْبَحْرِ على السفن الكبيرة والصغيرة المعبر عنهما بالفارسية [كشتى وزورق] وفيه اشارة الى ان المسير فى الحقيقة هو الله تعالى لا الريح فان الريح لا يتحرك بنفسه بل له محرك الى ان ينتهى الى المحرك الاول الذي لا محرك له ولا يتحرك هو فى نفسه ايضا بل هو منزه عن ذلك وعما يضاهيه سبحانه وتعالى ومن عرف ذلك وقطع الاعتماد على الريح فى استواء السفينة وسيرها تحقق بحقائق توحيد الافعال والا بقي فى الشرك الخفي: قال السعدي قدس سره
قضا كشتى آنجا كه خواهد برد ... وگر ناخدا جامه بر تن درد
: وقال الحافظ قدس سره
من از بيگانگان ديگر ننالم ... كه با من هر چهـ كرد آن آشنا كرد
حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ غاية لقوله يسيركم فى البحر فان قيل غاية الشيء تكون بعده والحال ان السير فى البحر يكون بعد الكون فى الفلك قلنا ليس الغاية مجرد الكون فى الفلك بل هى الكون فى الفلك مع ما عطف عليه من قوله وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها فان هذا المجموع بعد السير فى البحر وَجَرَيْنَ اى الفلك لانه جمع مكسر بمعنى السفن وتغييره تقديرى بناء على ان ضمته كضمة اسد جمع اسد وضمة مفرده كضمة قفل بِهِمْ اى بالذين فيها والالتفات فى بهم للمبالغة فى التقبيح والإنكار عليهم كأنه يذكر لغيرهم حالهم ليعجبهم منها ويحملهم على الإنكار والتقبيح بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ لينة الهبوب موافقة لمقصدهم وَفَرِحُوا بِها بتلك الريح لطيبها وموافقتها جاءَتْها اى تلقت الريح الطيبة واستولت عليها من طرف مخالف لها فان الهبوب على وفقها لا يسمى مجيئا لريح اخرى عادة بل هو اشتداد للريح الاولى رِيحٌ عاصِفٌ يقال عصفت الريح اى اشتدت فهى ريح عاصف اى شديدة الهبوب ولم يقل عاصفة لاختصاص الريح بالعصوف فلا حاجة الى الفارق وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ وهو ما ارتفع من الماء مِنْ كُلِّ مَكانٍ اى من امكنة مجيئ الموج عادة ولا بعد فى مجيئه من جميع الجوانب ايضا إذ لا يجب ان يكون مجيئه من جهة هبوب الريح فقط بل قد يكون من غيرها بحسب اسباب تتفق واليه مال الكاشفى حيث قال: يعنى [از چپ وراست و پيش و پس] وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ اى هلكوا فان ذلك فى الهلاك وأصله احاطة العدو بالحي دَعَوُا اللَّهَ بدل من ظنوا بدل اشتمال لان دعاءهم ملا بس لظنهم الهلاك ملابسة الملزوم مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ