للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الستر والامهال فانها ليست بدار جزاء الأعمال. وفيه تهديد بيوم القيامة الذي هو يوم الامتحان

چون محك ديدى سيه كشتى چوقلب ... نقش شپرى رفت و پيدا كشت كلب «١»

فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ اى فى شك ما يسير على الفرض والتقدير فان مضمون الشرطية انما هو تعليق شىء بشئ من غير تعرض لامكان شىء منهما كيف لا وقد يكون كلاهما ممتنعا كقوله تعالى قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ من القصص التي من جملتها قصة فرعون وقومه واخبار بنى إسرائيل فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ فان ذلك محقق عندهم ثابت فى كتبهم على نحو ما ألقينا إليك والمراد اظهار نبوته عليه السلام بشهادة الأحبار حسبما هو المسطور فى كتبهم وان لم يكن اليه حاجة أصلا او وصف اهل الكتاب بالرسوخ فى العلم بصحة نبوته او تهييجه عليه السلام وزيادة تثبيته على ما هو عليه من اليقين لا تجويز صدور الشك منه عليه السلام ولذلك قال عليه السلام (لا شك ولا اسأل) [ودر زاد المسير آورده كه ان بمعنى ماى نافيه است يعنى تو در شك نيستى اما براى زيادتئ بصيرت سؤال كن از اهل كتاب] وقيل الخطاب للنبى صلى الله تعالى عليه وسلم والمراد أمته فانه محفوظ ومعصوم من الشكوك والشبهات فيما انزل وعادة السلطان الكبير إذا كان له امير وكان تحت راية ذلك الأمير جمع فاراد السلطان ان يأمر الرعية بامر مخصوص بهم فانه لا يوجه خطابه لهم بل يوجه ذلك الخطاب لذلك الأمير الذي جعله أميرا عليهم ليكون أقوى تأثيرا فى قلوبهم او الخطاب لكل من يسمع اى ان كنت ايها السامع فى شك مما أنزلنا إليك على لسان نبينا وفيه تنبيه على ان من خالجه شبهة فى الدين ينبغى ان يسارع الى حلها بالرجوع الى اهل العلم

چون چنين وسواس ديدى زود زود ... با خدا كرد ودرا اندر سجود «٢»

سجده كه را تر كن از أشك روان ... كاى خدا يا وا رهانم زين كمان

كو ندانستى مراد حق ازين ... فاسأل اهل العلم حتى تطمئن «٣»

لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ الذي لا ريب فى حقيقته مِنْ رَبِّكَ وظهر ذلك بالآيات القاطعة فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ بالتزلزل عما أنت عليه من الجزم واليقين ودم على ذلك كما كنت من قبل والامتراء التوقف فى الشيء والشك فيه وامره أسهل من امر المكذب فبدأ به اولا ونهى عنه واتبع به ذكر المكذب ونهى ان يكون منهم كما قال وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ من باب التهييج والالهاب والمراد به اعلام ان التكذيب من القبح والمحذورية بحيث ينبغى ان ينهى عنه من لا يتصور إمكان صدوره عنه فكيف بمن يمكن اتصافه به وفيه قطع لاطماع الكفرة فَتَكُونَ بذلك مِنَ الْخاسِرِينَ أنفسا وأعمالا واعلم ان تصديق الآيات سواء كانت آيات الوحى كالقرآن وآيات الإلهام كالمعارف الإلهية من اربح المتاجر الدينية وتكذيبها من أخسر المكاسب الانسانية ولذا قال بعض العارفين من لم يكن له نصيب من هذا العلم اى العلم الوهبي الكشفى أخاف عليه سوء الخاتمة وادنى النصيب منه التصديق به وتسليمه لاهله واقل عقوبة من ينكره ان لا يرزق منه شيأ وهو علم الصديقين والمقربين كذا فى احياء العلوم قال حضرة الشيخ الأكبر قدس سره الأطهر علم النبوة


(١) در أوائل دفتر دوم در بيان دعوى كردن فرعون لوهيت را إلخ
(٢) در أوائل دفتر چهارم در بيان كفتن جهودى على را كه اگر اعتماد بر حفيظ إلخ
(٣) لم أجد

<<  <  ج: ص:  >  >>