للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لان الإنسان بقدمي العقل المغلوب والهوى الغالب ينقل الى أسفل دركة لا تبلغ البهائم إليها بقدم الشهوة فقط ومن غلب عقله هواه اى شهوته فهو بمنزلة الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ومن كان غالبا على امره فهو خير من الملائكة كما قال تعالى (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) كما قال فى المثنوى

در حديث آمد كه يزدان مجيد ... خلق عالم را سه كونه آفريد «١»

يك كروه را جمله عقل وعلم وجود ... آن فرشته است او نداند جز سجود

نيست اندر عنصرش حرص وهوا ... نور مطلق زنده از عشق خدا

يك كروه ديكر از دانش تهى ... همچوحيوان از علف در فربهى

او نبيند جز كه إصطبل وعلف ... از شقاوت غافلست واز شرف

اين سوم هست آدمي زاد وبشر ... از فرشته نيمى ونيمى ز خر

نيم خر خود مائل سفلى بود ... نيم ديكر مائل علوى شود

آن دو قسم آسوده از جنك وخراب ... وين بشر باد ومخالف در عذاب

واين بشر هم ز امتحان قسمت شدند ... آدمي شكلند وسه امت شدند

يك كروه مستغرق مطلق شدست ... همچوعيسى با ملك ملحق شدست

نقش آدم ليك معنى جبرئيل ... رسته از خشم وهوا وقال وقيل

قسم ديكر با خران ملحق شدند ... خشم محض وشهوت مطلق شدند

وصف جبريلى در ايشان بود رفت ... تنك بود آن خانه وآن وصف رفت

نام «كالانعام» كرد آن قوم را ... زانكه نسبت كو بيقظه نوم را

روح حيوانى ندارد غير نوم ... حسهاى منعكس دارند قوم

ماند يك قسمى دكر اندر جهاد ... نيم حيوان نيم حى با رشاد

روز وشب در جنك واندر كشمكش ... كرده جاليش آخرش با اولش

فعلى العاقل الاحتراز عن الافعال الحيوانية فانها سبب لزوال الجاه الصوري والمعنوي سئل بعض البرامكة عن سبب زوال دولتهم قال نوم الغدوات وشرب العشيات وقيل لى وانا مراقب بعد صلاة الفجر من لم يترك النوم اى من لم يترك الراحة الظاهرة مطلقا ومال كالحيوان الى الدعة والحضور لم يتخلص من الغفلة فمدار الخلاص هو ترك الراحة والعمل بسبيل مخالفة النفس والطبيعة أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم والهمزة للتقرير والرؤية رؤية العين. والمعنى ألم تنظر الى بديع صنعه تعالى فان المنظور يجب ان يكون مما يصح ان يتعلق به رؤية العين كَيْفَ منصوبة بقوله مَدَّ الظِّلَّ اصل المد الجزء من المدة للوقت الممتد والظل ما يحصل مما يضيئ بالذات كالشمس او بالغير كالقمر قال فى المفردات الظل ضد الضح وهو بالكسر الشمس وضوءها كما فى القاموس وهو أعم من الفيء فانه يقال ظل الليل وظل الجنة ويقال لكل موضع لا تصل اليه الشمس ظل ولا يقال الفيء الا لما زال عنه الشمس يعنى ان الشمس تنسخ الظل وتزيله شيأ فشيأ الى الزوال ثم ينسخ الظل ضوء


(١) در أوائل دفتر چهارم در بيان اين حديث نبوى كه ان الله تعالى خلق الملائكة وركب فيهم العقل إلخ [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>