ان الأوس والخزرج من أولاد أولئك العلماء والحكماء. وذكر انه حفر قبر بصنعاء قبل الإسلام فوجد فيه امرأتان لم تبليا وعند رؤسهما لوح من فضة مكتوب فيه بالذهب هذا قبر فلانة وفلانة ابنتي تبع ماتتا وهما تشهدان ان لا اله الا الله ولا تشركان به وعلى ذلك مات الصالحون قبلهما وفى الحديث (من مات وهو يعلم لا اله الا الله دخل الجنة) وانما لم يقل من مات وهو يؤمن او يقول ليعلمنا ان كل موحد لله فى الجنة يدخلها من غير شفاعة ولو لم يوصف بالايمان كقس ابن ساعدة واضرابه ممن لا شريعة بين أظهرهم يؤمنون بها وبصاحبها فقس موحد لا مؤمن كما فى الفتوحات المكية [كفتند حبيب نجار خانه داشت در آن كوشه از شهر بدورتر جايى از مردمان وكسب كردى هر روز آنچهـ كسب وى بود يك نيمه بصدقه دادى ويك نيمه بخرج عيال كردى وخدايرا پنهان عبادت كردى وكس از حال وى خبر نداشتى تا آن روز كه رسولان عيسى را رنجانيدند وجفا كردند از ان منزل خويش بشتاب بيامد وايمان خويش آشكارا كرد وكفته اند اهل أنطاكية دارها بردند وآن رسولانرا با چهل تن كه ايمان آورده بودند كلوهاى شان سوراخ كردند ورسنها بگلو در كشيدند واز دار بياويختند خبر بحبيب نجار رسيد كه خدايرا مى پرستيد در غارى چنانكه ابدال در كوه نشينند واز خلق عزلت كيرند بشتاب از منزل خويش بيامد] قالَ استئناف بيانى كأنه قيل فما قال عند ما جاء ساعيا ووصل الى المجمع ورآهم مجتمعين على الرسل قاصدين قتلهم فقيل قال يا قَوْمِ أصله يا قومى معناه: بالفارسية [اى كروه من] خاطبهم بيا قوم لتأليف قلوبهم واستمالتها نحو قبول نصيحته وللاشارة الى انه لا يريد بهم الا الخير وانه غير متهم بارادة السوء بهم قال بعضهم وكان مشهورا بينهم بالورع واعتدال الأخلاق اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ المبعوثين إليكم بالحق تعرض لعنوان رسالتهم حثالهم على اتباعهم [قتاده كفت چون بيامد نخست رسولانرا بديد كفت شما باين دعوت كه ميكنيد هيچ مزد ميخواهيد كفتند ما هيچ مزد نميخواهيم وجز اعلاى كلمه حق واظهار دين الله مقصود نيست حبيب قوم را بكفت] اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ [نمى خواهند از شما] أَجْراً اجرة ومالا على النصح وتبليغ الرسالة وَهُمْ مُهْتَدُونَ الى خير الدين والدنيا والمهتدى الى طريق الحق الموصل الى هذا الخير إذا لم يكن متهما فى الدعوة يجب اتباعه وان لم يكن رسولا فكيف وهم رسل ومهتدون ومن قال الإيغال هو ختم الكلام بما يفيد نكتة يتم المعنى بدونها تكون الآية عنده مثالا له لان قوله وهم مهتدون مما يتم المعنى بدونه لان الرسول مهتد لا محالة الا ان فيه زيادة حث على اتباع الرسل وترغيب فيه فقوله من لا يسألكم بدل من المرسلين معمول لاتبعوا الاول والثاني تأكيد لفظى للاول قال فى الإرشاد تكرير للتأكيد وللتوسل به الى وصفهم بما يرغبهم فى اتباعهم من التنزه عن الغرض الدنيوي والاهتداء الى خير الدنيا والدين انتهى وفيه ذم للمتشيخة المزوّرين الذين يجمعون بتلبيساتهم أموالا كثيرة من الضعفاء الحمقى المائلين نحو أباطيلهم كما فى التأويلات النقشبندية