وبالفارسية امروز بر شما يعنى در باغ شما درويشى تا بهره بگيرد واز حصه ما كم نكردد. وان مفسرة لما فى التخافت من معنى القول بمعنى اى لا يدخلنها تفسيرا لما يتخافتون والمسكين هو الذي لا شىء له وهو أبلغ من الفقير والمراد بنهي المسكين عن الدخول المبالغة فى النهى عن تمكينه من الدخول كقولهم لا ارينك هاهنا فان دخول المسكين عليهم لازم لتمكينهم إياه من الدخول كما ان رؤية المتكلم المخاطب لازم لحضوره عنده فذكر اللازم لينتقل منه الى الملزوم (وَغَدَوْا) مشوا بكرة وبالفارسية وبامداد برفتند (عَلى حَرْدٍ) الحرد المنع عن حدة وغضب يقال نزل فلان حريدا اى ممتنعا من مخالطة القوم وحاردت السنة منعت قطرها والناقة منعت درها وحرد غضب (قادِرِينَ) حال مقدرة من فاعل غدوا فان القدرة مع الفعل عند اهل الحق والمعنى وخرجوا أول الصباح على امتناع من ان يتناول المساكين من جنتهم حال كونهم قادرين على نفعهم او على الاجتناء والصرم بزعمهم فلم يحصل الا النكد والحرمان وفى الكشاف وغدوا قادرين على نكد لا غير عاجزين عن النفع يعنى انهم عزموا ان ينكدوا على المساكين ويحرموهم وهم قادرون على نفعهم فغدوا بحال فقر وذهاب مال لا يقدرون فيها الا على النكد والحرمان وذلك انهم طلبوا حرمان المساكين فتعجلوا الحرمان والمسكنة (فَلَمَّا رَأَوْها) پس آن هنكام كه ديدند باغ را بخلاف آنچهـ كذاشته بودند (قالُوا) اى قال بعضهم لبعض (إِنَّا لَضَالُّونَ) اى طريق جنتنا وما هى بها لما رأوا من هلاكها بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قالوه بعد ما تأملوها ووقفوا على حقيقة الأمر وانها هى مضربين عن قولهم الاول اى لسنا ضالين بل نحن محرومون حرمنا خيرها ومنعنا نفعها بجنايتنا على أنفسنا بسوء نيتنا وهى ارادة حرمان المساكين وقصد منع حق الفقراء قالَ أَوْسَطُهُمْ اى رأيا أو سنا وفى الكشاف أعدلهم وخيرهم من قولهم فلان من وسطة قومه وأعطني من وسطات مالك ومنه قوله تعالى امة وسطا (وقال الكاشفى) كفت فاضلتر ايشان از روى عقل يا بزركتر بسن يا صائب تر براى. قال الراغب الوسط تارة يقال فيما له طرفان مذمومان كالجواد الذي بين البخل والسرف فيستعمل استعمال القصد المصون عن الافراط والتفريط فيمدح به نحو السواء والعدل ونحو وكذلك جعلناكم امة وسطا وعلى ذلك قال أوسطهم وتارة يقال فيما له طرف محمود وطرف مذموم كالخير والشر ويكنى به عن الرذل نحو قولهم وسط بين الرجال تنبيها على انه قد خرج من حد الخير أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ لولا تذكرون الله بالتسبيح والتهليل وتتوبون اليه من خبث نيتكم وقد كان قال لهم حين عزموا على ذلك اذكروا الله وانتقامه من المجرمين وتربوا اليه من هذه العزيمة الخبيثة من فوركم وسارعوا الى حسم شرها قبل حلول النقمة فعصوه فعيرهم وفى الآية دليل على ان العزم على المعصية مما يؤاخذ به الإنسان لانهم عزموا على ان يفعلوا فعوقبوا قبل فعلهم ونظيرها قوله تعالى ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم وعلى هذا قوله تعالى وذروا ظاهر الإثم وباطنه والعزم قوة قصد الفعل والجزم يه والمحققون على انه يؤاخذ به واما الهم وهو ترجيح قصد الفعل فمرفوع قالُوا معترفين بالذنب والاعتراف به يعد من التوبة سُبْحانَ رَبِّنا نزه ربنا عن كل سوء ونقصان سيما عن ان يكون ظالما