الخمر فانها تنقلب عسلا عند الوصول الى الحلقوم اى بالنسبة الا من كان قادرا على الاستحالة باقدار الله تعالى لكن يعد أمثال هذا من احوال الضعفاء دون الأقوياء من الكمل فانهم لا يفعلون ما يخالف ظواهر الشرع جدا نسال الله العصمة وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ اى على الكفار آياتُنا حال كونها بَيِّناتٍ واضحات الدلالة على مدلولاتها من حلال وحرام وحشر ونشر وغيرها (وقال الكاشفى) در حالتى كه ظاهر باشد دلائل اعجاز آن قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ اى لاجله وشأنه ويجوز ان يكون المعنى كفروا به والتعدية باللام من حمل النقيض على النقيض فان الايمان يتعدى بها كما فى قوله آمنتم له وغيره وهو عبارة عن الآيات المتلوة وضع موضع ضميرها تنصيصا على حقيتها ووجوب الايمان بها كما وضع الموصول موضع ضمير المتلو عليهم تسجيلا بكمال الكفر والضلالة لَمَّا جاءَهُمْ اى فى أول ما جاءهم من غير تدبر وتأمل هذا سِحْرٌ مُبِينٌ اى ظاهر كونه سحرا وباطلا لا حقيقة له وإذا جعلوه سحرا فقد أنكروا ما نطق به من البعث والحساب والجزاء وصاروا اكفر من الحمير اى أجهل لان الكفر من الجهل والعياذ بالله أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ بل أيقولون افترى محمد القرآن اى اختلقه وأضافه الى الله كذبا فقولهم هذا منكر ومحل تعجب فان القرآن كلام معجز خارج عن حيز قدرة البشر فكيف يقوله عليه السلام ويفتريه واعلم ان كلا من السحر والافتراء كفر لكن الافتراء على الله أشنع من السحر قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ على الفرض والتقدير فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً اى فلا تقدرون ان تدفعوا عنى من عذاب الله شيأ إذ لا ريب فى ان الله تعالى يعاقبنى حينئذ فكيف أفترى على الله كذبا واعرض نفسى للعقوبة التي لاخلاص منها هُوَ تعالى أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ يقال أفاضوا فى الحديث إذا خاضوا فيه وشرعوا اى تخوضون فى قدح القرآن وطعن آياته وتسميته سحرا تارة وفرية اخرى كَفى بِهِ اى الله والباء صلة شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ حيث يشهد لى بالصدق والبلاغ وعليكم بالكذب والجحود وهو وعيد بجزاء إفاضتهم وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وعد بالغفران والرحمة لمن تاب وآمن واشعار بحلم الله عليهم مع عظم جراءتهم وفيه اشارة الى ان الذين عموا عن رؤية الحق وصموا عن سماع الحق رموا ورثة الرسل بالسحر وكلامهم بالافتراء وخاضوا فيهم ولما كان شاهد الحال الكل جازى الصادق فى الدنيا والآخرة بالمزيد والكاذب بالخذلان والعذاب الشديد ابو يزيد بسطامى را قدس سره پرسيدند كه قومى كويند كه كليد بهشت كلمه لا اله الا الله است كفت بلى وليكن كليد بى دندان در باز نكشايد ودندان او چهار چيزست زبان از دروغ وبهتان وغيبت دور ودل از مكر وخيانت صافى وشكم از حرام وشبهت خالى وعمل از هوا وبدعت پاك فظهر انه لا بد من تطهير الظاهر والباطن من الأنجاس والارجاس بمتابعة ما جاء به خير الناس فانما يفترق السحر والكرامة بهذه المتابعة كما قالوا ان السحر يظهر على أيدي الفساق والزنادقة والكفار الذين هم على غير الالتزام بالاحكام الشرعية ومتابعة السنة فاما الأولياء فهم الذين بلغوا فى متابعة السنة واحكام الشريعة وآدابها الدرجة العليا قال الشيوخ قدس الله أسرارهم اقل عقوبة المنكر على الصالحين ان يحرم بركتهم وقالوا ويخشى عليه سوء الخاتمة نعوذ بالله