المكية وفيه ايضا أنه لا يلزم من الايمان بالفوقية الجهة فقد ثبتت فانظر ماذا ترى وكن اهل السنة من الورى انتهى (وفى المثنوى)
قرب نى بالا نه پستى رفتن است ... قرب حق از حبس هستى رستن است
نيست را چهـ جاى بالا است وزير ... نيست را زود ونه دورست ونه دير
يقول الفقير يعرف من هذا الكلام أن وجود الأشياء وماهياتها الممكنة اعتباري والاعتباري لا وجود له حقيقة وانما يقوم بوجود الله تعالى لقيام الظل بذي الظل فاذا كان وجود الموجودات فى حكم العدم فما معنى كون وجود الله تعالى متقيدا بالعدم بان يظهر فى اينية مخصوصة دون غيرها سبحانه فافهم وَقالَ الَّذِي آمَنَ اى مؤمن آل فرعون يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ فيما دللتكم عليه أصله يا قومى اتبعونى أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ اى سبيلا يصل سالكه الى المقصود والرشد والرشاد الاهتداء لمصالح الدين والدنيا وفيه تعريض بان ما يسلكه فرعون وقومه سبيل الغى والضلال وفيه اشارة الى ان لهداية مودعة فى اتباع الأنبياء والأولياء وللولى ان يهدى سبيل الرشاد بتبعية النبي عليه السلام كما يهدى النبي اليه ومن الهداية قوله يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ اسم بمعنى المتعة وهى التمتع والانتفاع لا بمعنى السلعة لأن وقوعه خبرا عن الحياة الدنيا يمنع منه اى تمتع يسيرو انتفاع قليل لسرعة زوالها لأن الدنيا بأسرها ساعة فكيف عمر انسان واحد وبالفارسية بساط عيش او باندك فرصتى در نوردند ونامه معاشرت او را رقم ابطال در سر كشند.
زمان زمان بد مد ريح نكبت وادبار ... چهـ رنك وبو كه نشانى از ان نكذارد
قال محمد بن على الترمذي قدس سره لم تزل الدنيا مذمومة فى الأمم السالفة عند العقلاء منهم وطالبوها مهانين عند الحكماء الماضية وما قام داع فى امة إلا حذر متابعة الدنيا وجمعها والحب لها ألا ترى الى مؤمن آل فرعون كيف قال اتبعون أهدكم سبيل الرشاد كأنهم قالوا وما سبيل الرشاد قال انما هذه إلخ يعنى لن تصل الى سبيل الرشاد وفى قلبك محبة للدنيا وطلب لها وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ لخلودها ودوام ما فيها فالدآئم خير من المنقضى قال بعض العارفين لو كانت الدنيا ذهبا فانيا والآخرة خزفا باقيا لكانت الآخرة خيرا من الدنيا فكيف والدنيا خزف فان والآخرة ذهب باق وعن ابن مسعود رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم نام على حصير فقام وقد اثر فى جسده فقال ابن مسعود رضى الله عنه يا رسول الله لو امرتنا ان نبسط لك لنفعل فقال مالى وللدنيا وما انا والدنيا الا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها وعن انس بن مالك رضى الله عنه أن النبي عليه السلام قال يا بنى اكثر ذكر الموت فانك إذا أكثرت ذكر الموت زهدت فى الدنيا ورغبت فى الآخرة وأن الآخرة دار قرار والدنيا غرارة والمغرور من اغتر بها.
تو غافل در انديشه سود مال ... كه سرمايه عمر شد پايمال