للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلقنا اباءكم آدم طينا غير مصور بصورته المخصوصة ثم صورناه عبر عن خلق نفس آدم وتصويره بخلق الكل وتصويرهم تنزيلا لخلقه وتصويره منزلة خلق الكل وتصويرهم من حيث ان المقصود من خلقه وتصويره تعمير الأرض باولاده فكان خلقه بمنزلة خلق أولاده فالاسناد فى ضمير الجمع مجازى ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ كلهم لعموم اللفظ وعدم المخصص اسْجُدُوا لِآدَمَ سجدة تحية وتكريم لان السجود الشرعي وهو وضع الجبهة على قصد العبادة انما هو لله تعالى حقيقة فَسَجَدُوا اى الملائكة بعد الأمر من غير تلعثم إِلَّا إِبْلِيسَ اى لكن إبليس لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ اى ممن سجد لآدم والا فهو كان ساجدا لله تعالى قالَ استئناف كأنه قيل فماذا قال الله تعالى حينئذ فقيل قال ما اى أي شىء مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ اى ان تسجد ولا صلة كما فى قوله تعالى لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ اى ليتحقق علم اهل الكتاب إِذْ أَمَرْتُكَ اى وقت امرى إياك به قالَ إبليس أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ اى الذي منعنى من السجود هو انى أفضل منه لانك خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ والنار جوهر لطيف نورانى والطين جسم كثيف ظلمانى فهو خير منه ولقد اخطأ اللعين حيث لاحظ الفضيلة باعتبار المادة والعنصر

ز آدمي إبليس صورت ديد وبس ... غافل از معنى شد آن مردود خس «١»

نيست صورت چشم را نيكو بمال ... تا ببينى شعشع نور جلال «٢»

ونعم ما قيل ايضا

صورت خاك ار چهـ دارد تيركى در تيركى ... نيك بنكر كزره معنى صفا اندر صفاست

اين همايون خاك كاندر وصف او صاحب دلى ... نكته كفتش كه از وى ديده جانرا جلاست

جستن كو كرد احمر عمر ضايع كردنست ... روى بر خاك سياه آور كه يكسر كيمياست

وفى المثنوى

كفت نار از خاك بي شك بهترست ... من ز نار واو ز خاك اكدرست

پس قياس فرع بر اصلش كنيم ... او ز ظلمت من ز نور روشنيم

كفت حق نى بلكه لا انساب شد ... زهد وتقوى فضل را محراب شد

اين نه ميراث جهان فانيست ... كه بانسابش بيان جانيست

بلكه اين ميراثهاى انبياست ... وارث اين جانهاى اتقياست

پور آن بوجهل شد مؤمن عيان ... پور آن نوح نبى از كمرهان

زاده خاكى منور شد چوماه ... زاده آتش توئى اى رو سياه

اين قياسات وتحرى روز ابر ... يا بشب مر قبله را كردست جبر

ليك با خورشيد وكعبه پيش رو ... اين قياس واين تحرى را مجو

كعبه ناديده مكن رو زو متاب ... از قياس الله اعلم بالصواب

وفى التأويلات النجمية ان شرف مسجودية آدم وفضيلته على ساجديه لم يكن بمجرد خواصه الطينية وان تشرفه بشرف التخمير بغير واسطة كقوله تعالى ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَ


(١) لم أجد. [.....]
(٢) در اواخر دفتر ششم در بيان باز آمدن رن جوحى سال ديكر نزد قاضى إلخ در اواخر دفتر يكم در بيان آنكه أول كسى كه در مقابل نص صريح إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>