وحزن الدنيا فرح الآخرة ومن قدم شيأ من خير او شر وجده والأمر بآخره ألا ترى ان هؤلاء المذكورين لما صار آخر أمرهم التكذيب اوخذوا عليه ولو صار التصديق لسومحوا فيما صدر عنهم اولا. والحاصل انهم لما عاشوا على الإصرار هلكوا على العذاب ويحشرون على ما ماتوا عليه ولذا يقولون عند القيام من قبورهم وا ويلاه فقط وعظ الله بهذه الآيات اهل مكة ومن جاء بعدهم الى يوم القيام ليعتبروا وينتفعوا بعقولهم ويجتنبوا عن الظلم والأذى والاستكبار والإفساد فان فيه الصلاح والنجاة والفوز بالمراد لكن التربية والإرشاد انما تؤثر فى المستعد من العباد: قال الشيخ سعدى قدس سره
چون بود اصل جوهرى قابل ... تربيت را درو اثر باشد
هيچ صيقل نكو نداند كرد ... آهنى را كه بد كهر باشد
والقرآن كالبحر وانما يتطهر به من كان من شأنه ذلك كالانسان واما الكلب فلا
سك بدرياى هفت كانه مشوى ... كه چوتر شد پليدتر باشد
خر عيسى اگر بمكة برند ... چون بيايد هنوز خر باشد
- حكى- ان بعض المتشيخين ادعى الفضل بسبب انه خدم فلانا العزيز أربعين سنة فقال واحد من العرفاء كان لذلك العزيز بغل قد ركبه أربعين سنة فلم يزل من ان يكون بغلا حتى هلك على حاله اى لم يؤثر فيه ركوب الإنسان الكامل لعدم استعداده لكونه إنسانا فافحم المدعى ولله دره نسأل الله الخروج من موطن النفس والاقامة فى حظيرة القدس مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ مثل الشيء بفتحتين صفته كما فى المختار والاتخاذ افتعال من الاخذ والمراد بالأولياء الآلهة اى الأصنام. والمعنى صفتهم العجيبة فيما اتخذوه معتمدا كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ يقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث والغالب فى الاستعمال التأنيث وتاؤه كتاء طاغوت اى زائدة لا للتأنيث اتَّخَذَتْ لنفسها بَيْتاً اى كمثلها فيما نسجته فى الوهن بل ذلك اوهن من هذا لان له حقيقة وانتفاعا فى الجملة فالآية من قبيل تشبيه الهيئة بالهيئة لتشبيه حال من اتخذ الأصنام اولياء وعبدها واعتمد عليها راجيا نفعها وشفاعتها بحال العنكبوت التي اتخذت بيتا فكما ان بيتها لا يدفع عنها حرا ولا بردا ولا مطرا ولا أذى وينتقض بأدنى ريح فكذلك الأصنام لا تملك لعابديها نفعا ولا ضرا ولا خيرا ولا شرا
پيش چوب و پيش سنك نقش كند ... كه بسا كولان سرها مى نهند
ومن تخيل السراب شرابا لم يلبث الا قليلا حتى يعلم انه كان تخييلا ومن اعتمد شيأ سوى الله فهو هباء لا حاصل له وهلاكه فى نفس ما اعتمد ومن اتخذ سواه ظهيرا قطع من نفسه سبيل العصمة ورد الى حوله وقوته وفى الآية اشارة الى ان الذين اتخذوا الله وليا وعبدوه واعتمدوا عليه وهم المؤمنون فمثلهم كمثل من بنى بيتا من حجر وجص له حائط يحول عن تطرق الشرور الى من فيه وسقف مظل يدفع عنه البرد والحر
دوستيهاى همه عالم بروب از دل كمال ... پاك بايد داشتن خلوت سراى دوست را