كند تا پند ازلى مى شنود پاك كند تا همه صحبت او جويد بعطر وصال خوش كند تا دران مهر دوست رويد بنور خويش روشن كند تا از وبار ديكر بصيقل عنايت بزدايد تا در هر چهـ نكرد او را بيند بنده چون بدين صفت بسراى سعادت رود آنجا ريحان كرامت بيند نسيم انس از باغ قدس دميده ز پر درخت وجود تخت رضا نهاده بساط انس كسترده شمع عطف افروخته وبر فلك نشسته ودوست ازلى پرده بر كرفته بسمع بنده سلام رسانيده وديدار ذو الجلال نموده وَجَنَّةُ نَعِيمٍ اى ذات تنعم فالاضافة لأدنى الملابسة (وقال الكاشفى) بوستان پر نعمت قال بعض أهل الحقيقة فله روح الوصال وريحان الجمال وجنة الجلال لروحه روح الانس ولقلبه ريحان القدس ولنفسه جنة الفردوس او الروح النظر الى وجه الجبار والريحان الاستماع لكلامه وجنة النعيم هو أن لا يحجب العبد فيها عن مولاه إذا قصد زيارته وللمقربين ذلك في دار الدنيا وروحهم المشاهدة وريحانهم سرور الخدمة وجنة النعيم السرور بذكره وقال بعضهم الروح للعابدين والريحان للعارفين وجنة النعيم لعوام المؤمنين او فله روح الشهود الذاتي وريحان السرور وجنة نعيم اللذات بالوصول إليها والدخول فيها يقول الفقير الروح للنفوس والأجساد لانها تستريح بعد الموت برفع التكاليف عنها وان كان أهل الله على نشاط دائم في باب الخدمة لان التعب يرتفع بالوصول الى الله لكونه من آثار النفس والطبيعة ولا نفس ولا طبيعة بعد الوصول والريحان للقلوب ولارواح ولذا حبب الى النبي عليه السلام الطيب لانه يوجد فيه ذوق الانس والمحاضرة وجعل عليه السلام الولد من الريحان لانه يشم كما يشم المشموم وانه من تنزلات أبيه كما ان القلوب من تنزلات الأرواح والأرواح من تنزلات الاسرار ووجد عليه السلام نفس الرحمن من قبل اليمن وانما وجده قلبه وروحه وكان ذلك النفس عصام الدين عم اويس القرني وكان حينئذ قطب الابدال وكان عليه السلام يستنشق بحس شمه ايضا روائح الجنة ونحوها وجنة نعيم للاسرار وهى الجنة المضافة الى الله تعالى في قوله وادخلى جنتى وعند دخولهم هذه الجنة لا يراهم أحد أبدا لعلو طبقتهم ورفعة درجتهم فلا يعرفهم أحد لا في الدنيا ولا في العقبى فهم من قبيل المعلوم المجهول وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ عبر عن السابقين بالمقربين لكونه أجل اوصافهم وعبر عن اصحاب اليمين بالعنوان السابق إذ لم يذكر لهم فيما سبق وصف واحد ينبئ عن شانهم سواه كما ذكر للفريقين الآخرين واستعير اليمين للتيمن والسعادة قاله الراغب فَسَلامٌ لَكَ يا صاحب اليمين مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ
من اخوانك يسلمون عليك عند الموت وبعده فيكون السلام اشارة له انه من أهل الجنة قال في الإرشاد هذا اخبار من جهته تعالى بتسليم بعضهم على بعض كما يفصح عنه اللام لا حكاية لانشاء سلام بعضهم على بعض والا لقيل عليك والالتفات الى خطاب كل واحد منهم للتشريف قال سهل رحمه الله اصحاب اليمين هم الموحدون اى العاقبة لهم بالسلامة لانهم أمناء الله قدادوا الامانة يعنى امره ونهيه لم يحدثوا شيأ من المعاصي والزلات قد أمنوا الخوف والهول الذي ينال غيرهم وحقيقته ان المقربين اصحاب الشهود الذاتي واصحاب اليمين اصحاب