للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نه تلخست صبرى كه بر ياد اوست ... كه تلخى شكر باشد از دست دوست

اسيرش نخواهد رهايى ز بند ... شكارش نجويد خلاص از كمند

وَلَقَدْ فَتَنَّا [وبدرستى كه ما امتحان كرديم ودر فتنه انداختيم] الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ اى من قبل الناس وهم هذه الامة ومن قبلهم هم الأنبياء وأممهم الصالحون يعنى ان ذلك سنة قديمة الهية مبنية على الحكم والمصالح جارية فى الأمم كلها فلا ينبغى ان يتوقع خلافها وقد أصابهم من ضروب الفتن والمحن ما هو أشد مما أصاب هؤلاء فصبروا كما يعرب عنه قوله تعالى (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا) : يعنى [اين صورت در همه امم واقع بود ونقد دعوى هر يك را بر محك بلا آزموده اند] وفى الحديث (كان من قبلكم يؤخذ فيوضع المنشار على رأسه فينفرق فرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه ويمشط بامشاط الحديد ما دون عظم ولحم وعصب ما يصرفه ذلك عن دينه) فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ معنى علمه تعالى وهو عالم بذلك فيما لم يزل ان يعلمه موجودا عند وجوده كما علمه قبل وجوده انه يوجد. والمعنى فو الله ليتعلقن علمه تعالى بالامتحان تعلقا حاليا يتميز به الذين صدقوا فى الايمان بالله والذين هم كاذبون فيه مستمرون على الكذب ويرتب عليه اجزيتهم من الثواب والعقاب ولذلك قيل المعنى ليميزن او ليجازين يعنى ان بعضهم فسر العلم بالتمييز والمجازاة على طريق اطلاق السبب وارادة المسبب فان المراد بالعلم تعلقه الحالي الذي هو سبب لهما قال ابن عطاء تبين صدق العبد من كذبه فى اوقات الرخاء والبلاء فمن شكر فى ايام الرخاء وصبر فى ايام البلاء فهو من الصادقين ومن بطر فى ايام الرخاء وجزع فى ايام البلاء فهو من الكاذبين

در محبت هر كه او دعوى كند ... صد هزاران امتحان بر وى زنند

كر بود صادق كشد بار جفا ... ور بود كاذب كريزد از بلا

قيل

آن بود دل كه وقت پيچاپيچ ... اندر وجز خدا نيابى هيچ

وفى التأويلات النجمية يشير الى ان صدق الصادقين وكذب الكاذبين الذي عجن فى تخمير طينتهم لا يظهر الا إذا طرح فى نار البلاء فاذا طرح فيها تصاعدت منها روائج الصبر وفوائح الشكر عن عود جوهر الصادقين او بضده يصعد من الضجر وكفران النعمة وشق جوهر الكاذبين وانهم فى البلاء على ضروب منهم من يصبر فى حال البلاء ويشكر فى حال النعماء وهذه صفة الصادقين ومنهم من يضجر ولا يصبر فى البلاء ولا يشكر فى النعماء فهو من الكاذبين ومنهم من يؤثر فى حال الرخاء ولا يستمتع بالعطاء ويستروح الى البلاء فيستعذب مقاساة الضر والعناء وهذا أحد الكبراء انتهى واعلم ان البلاء كالملح يصلح وجود الإنسان بإذن الله تعالى كما ان الملح يصلح الطعام وإذا أحب الله عبدا جعله للبلاء غرضا اى هدفا وكل محنة مقدمة لراحة ولكل شدة نتيجة شريفة [آورده اند كه امير نصر احمد سامانى را معلمى بود كه در ايام كودكى او را بسيار رنجانيدى وامير نصر با خود عهد كرده بود كه چون بزرك شود

<<  <  ج: ص:  >  >>