للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قطع اين مرحله بي همرهى خضر مكن ... ظلماتست بترس از خطر كمراهى

ادْعُ الناس يا أفضل الرسل من سبيل الشيطان إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ وهو الإسلام الموصل

الى الجنة والزلفى ... قال حضرة الشيخ العطار قدس سره

نور او چون اصل موجودات بود ... ذات او چون معطئ هر ذات بود

واجب آمد دعوت هر دو جهانش ... دعوت ذرات پيدا ونهانش

واعلم ان كل عين من الأعيان الموجودة مستند الى اسم من الأسماء الالهية واصل من طريق ذلك الاسم الى الله الذي له احدية جميع الأسماء لا يقال فما فائدة الدعوة حينئذ لانا نقول الدعوة من المضل الى الهادي ومن الجائر الى العدل بِالْحِكْمَةِ بالحجة القطعية المفيدة للعقائد الحقة المزيحة لشبهة من دعى إليها فهى لدعوة خواص الامة الطالبين للحقائق وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ اى الدلائل الاقناعية والحكايات النافعة فهى لدعوة عوامهم. يقال وعظه يعظه وعظا وعظة وموعظة ذكره ما يلين قلبه من الثواب والعقاب فاتعظ كما فى القاموس وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ اى ناظر معانديهم بالطريقة التي هى احسن طرق المناظرة والمجادلة من الرفق واللين واختيار الوجه الأيسر واستعمال المقدمات المشهورة تسكينا لشغبهم واطفاء للهبهم كما فعله الخليل عليه السلام. والآية دليل على ان المناظرة والمجادلة فى العلم جائزة إذا قصد بها اظهار الحق قال الشيخ السمرقندي فى تفسيره فى هذه الآية تنبيه على المدعو الى الحق فرق ثلاث. فان المدعو الى الله بالحكمة قوم وهم الخواص. وبالموعظة قوم وهم العوام. وبالمجادلة قوم وهم اهل الجدال وهم طائفة ذووا كياسة تميزوا بها عن العوام ولكنها ناقصة مدنسة بصفات رديئة من خبث وعناد وتعصب ولجاج وتقليد ضال تمنعهم عن ادراك الحق وتهلكهم فان الكياسة الناقصة شر من البلاهة بكثير الم تسمع ان اكثر اهل الجنة البله فليستعمل كل منها مع يناسبها فانه لو استعمل الحكمة للعوام لم يفد شيأ حيث لم يفهموها لسوء بلادتهم وعدم فطنتهم نكته كفتن پيش كژ فهمان ز حكمت بي كمان جوهرى چند از جواهر ريختن پيش خر است وفى المثنوى

كى توان با شيعه كفتن از عمر ... كى توان بربط زدن در پيش كر «١»

وان استعمل الجدال مع اهل الحكمة تنفروا منه تنفر الرجل من الإرضاع بلبن الطفل وفى التأويلات النجمية قوله ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ اشارة الى ان دعاء العوام الى سبيل ربك وهو الجنة بالحكمة وهو الخوف والرجاء لانهم يدعون ربهم خوفا من النار وطمعا فى الجنة والموعظة الحسنة هى الرفق والمداراة ولين الكلام والتعريض دون التصريح وفى الخلا دون الملا فان النصح على الملا تقريع

كر نصيحت كنى بخلوت كن ... كه جز اين شيوه نصيحت نيست

هر نصيحت كه برملا باشد ... آن نصيحت بجز فضيحت نيست

ودعاء الخواص الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وهى ان تحبب الله إليهم وتوفر دواعيهم فى الطلب وترشدهم وتهديهم الى صراط الله وتسلكهم فيه وتكون لهم دليلا وسراجا منيرا الى ان يصلوا فى متابعتك وتزكيتك إياهم الى مراتب المقربين وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ لكل


(١) در اواسط دفتر سوم در بيان حكايت ديدن خواجه غلام خود را سفيد إلخ [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>