للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحد وهو التخلص ايضا من شوائب الغيرية والثاني أوسع فلكا واكثر احاطة فكل صديق ومخلص بالفتح صادق ومخلص بالكسر من غير عكس ثم ذيل كلاما طويلا يتضمن تأويل سورة الانشراح رزقنا الله ذوق كلامه وألحقنا به فى مقامه. ثم الصادقون هم المرشدون الى طريق الوصول فاذا كان السالك فى جملة احبابهم ومن زمرة الخدام فى عتبة بابهم فقد بلغ بمحبتهم وتربيتهم وقوة ولايتهم الى مراتب فى السير الى الله وترك ما سواه قال حضرة الشيخ الأكبر قدس سره الأطهر ان لم تجر افعالك على مراد غيرك لم يصح لك انتقال عن هواك ولو جاهدت نفسك عمرك فاذا وجدت من يحصل فى نفسك حرمته فاخدمه وكن ميتابين يديه يصرفك كيف يشاء لا تدبير لك فى نفسك معه تعش سعيدا مبادرا لامتثال ما يأمرك به وينهاك عنه فان أمرك بالحرفة فاحترف عن امره لاعن هواك وان أمرك بالقعود قعدت عن امره لا عن هواك فهو اعرف بمصالحك منك فاسع يا بنىّ فى طلب شيخ يرشدك ويعصم خواطرك حتى تكمل ذاتك بالوجود الإلهي وحينئذ تدبر نفسك بالوجود الكشفى الاعتصامى كذا فى مواقع النجوم: وفى المثنوى

چون كزيدى پير نازك دل مباش ... سست ورزيده چوآب وگل مباش «١»

چون گرفتى پيرهن تسليم شو ... همچوموسى زير حكم خضر رو

شيخ را كه پيشوا ورهبرست ... كر مريدى امتحان كرد او خرست «٢»

نسأل الله تعالى ان يحفظنا من زيغ الاعتقاد ويثبتنا فى طريق اهل الرشاد ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ اى ما صح وما استقام لهم والمدينة علم بالغلبة لدار الهجرة كالنجم للثريا إذا أطلقت فهى المرادة وان أريد غيرها قيد والنسبة إليها مدنى ولغيرها من المدن مدينى للفرق بينهما كما فى انسان العيون قال الامام النووي لا يعرف فى البلاد اكثر اسماء منها ومن مكة وفى كلام بعضهم لها نحو مائة اسم منها دار الاخبار ودار الأبرار ودار السنة ودار السلامة ودار الفتح والبارة وطابة وطيبة لطيب العيش بها ولان لعطر الطيب بها رائحة لا توجد فى غيرها وترابها شفاء من الجذام ومن البرص بل ومن كل داء وعجوتها شفاء من السم وقد خص الله تعالى مكة والمدينة بانهما لا يخلو ان من اهل العلم والفضل والدين الى ان يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين وهى اى المدينة تخرب قبل يوم القيامة بأربعين عاما ويموت أهلها من الجوع وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ [باديه نشينان] كمزينة وجهينه وأشجع وغفار واضرابهم قال الكاشفي [وتخصيص اهالى مدينة وحوالى بجهت قرب بوده ومعرفت ايشان بخروج آن حضرت عليه السلام بطرف تبوك] أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ عند توجهه الى الغزو وإذا استنفرهم واستنهضهم كما فى حواشى ابن الشيخ وهذا نهى ورد بلفظ النفي للتأكيد وَلا ان يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ الباء للتعدية فقولك رغبت عنه معناه أعرضت عنه فعدى بالباء فاذا قلت رغبت بنفسي عنه كأنك قلت جعلت نفسى راغبة عنه. فالمعنى اللغوي فى الآية ولا يجعلوا أنفسهم راغبة ومعرضة عن نفسه عليه السلام وحاصل المعنى لا يصرفوا أنفسهم عن نفسه الكريمة اى عما القى فيه نفسه من شدائد الغزو


(١) در اواخر دفتر يكم در بيان وصيت كردن رسول خدا صلى الله عليه وسلم مر على را إلخ
(٢) در أوائل دفتر چهارم در بيان گفتن جمهودى على رضى الله عنه را كه اگر اعتماد إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>