والمبطلين النار وَهُوَ الْفَتَّاحُ الحاكم الفيصل فى القضايا المنغلقة اى المشكلة الْعَلِيمُ بما ينبغى ان يقضى به وبمن يقضى له وعليه ولا يخفى عليه شىء من ذلك كما لا يخفى عليه ما عدا ذلك قال الزروقى الفتاح المتفضل بإظهار الخير والسعة على اثر ضيق وانغلاق باب للارواح والأشباح فى الأمور الدنيوية والاخروية وقال بعض المشايخ الفتاح من الفتح وهو الإفراج عن الضيق كالذى يفرج تضايق الخصمين فى الحق بحكمه والذي يذهب ضيق النفس بخيره وضيق الجهل بتعليمه وضيق الفقر ببذله قال الامام الغزالي رحمه الله الفتاح هو الذي بعنايته ينفتح كل منغلق وبهدايته ينكشف كل مشكل فتارة يفتح الممالك لانبيائه ويخرجها من أيدي أعدائه ويقول انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر وتارة يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه ويفتح لهم الأبواب الى ملكوت سمائه وجمال كبريائه ويقول ما يفتح للناس من رحمة فلا ممسك لها ومن بيده مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق فبالاحرى ان يكون فتاحا وينبغى ان يتعطش العبد الى ان يصير بحيث ينفتح بلسانه مغاليق المشكلات الالهية وان يتيسر بمعونته ما تعسر على الخلق من الأمور الدينية والدنيوية ليكون له حظ من اسم الفتاح وخاصية هذا الاسم تيسير الأمور وتنوير القلب والتمكين من اسباب الفتح فمن قرأه فى اثر صلاة الفجر احدى وسبعين مرة ويده على صدره طهر قلبه وتنور سره وتيسر امره وفيه تيسير الرزق وغيره والعليم مبالغة العالم وهو من قام به العلم ومن عرف انه تعالى هو العالم بكل شىء راقبه فى كل شىء واكتفى بعلمه فى كل شىء فكان واثقا به عند كل شىء ومتوجها له بكل شىء قال ابن عطاء الله متى آلمك عدم اقبال الناس عليك او توجههم بالذم إليك فارجع الى علم الله فيك فمصيبتك بعدم قناعتك بعلمه أشد من مصيبتك بوجود الأذى منهم وخاصية هذا الاسم تحصيل العلم والمعرفة فمن لازمه عرف الله حق معرفته على الوجه الذي يليق به وفى شمس المعارف من انبهم عليه امر او كشف سر من اسرار الله فليدم عليه فانه يتيسر له ما سأل ويعرف الحكمة فيما طلب وان أراد فتح باب الصفة الالهية فتح له باب من العلم والعمل قُلْ أَرُونِيَ [بنماييد بمن] الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ اى ألحقتموهم: يعنى [بربسته آيد] قال فى تاج المصادر [الإلحاق: در رسيدن ودر رسانيدن] بِهِ تعالى شُرَكاءَ أريد بامرهم اراءة الأصنام مع كونها بمرأى منه عليه السلام اظهار خطأهم العظيم واطلاعهم على بطلان رأيهم اى ارونيها لا نظر بأى صفة الحقتموها بالله الذي ليس كمثله شىء مع استحقاق العبادة هل يخلقون وهل يرزقون وفيه مزيد تبكيت لهم بعد الزام الحجة عليهم كَلَّا ردع لهم عن المشاركة بعد ابطال المقايسة كما قال ابراهيم عليه السلام أف لكم ولما تعبدون بعد ما حجهم يعنى: [اين انبازى درست نيست] بَلْ هُوَ اى الله وحده او الشان كما قال هو الله أحد اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ اى الموصوف بالغلبة القاهرة والحكمة الباهرة فاين شركاؤكم التي هى اخس الأشياء وأذلها من هذه الرتبة العالية: يعنى [بس كه با او دم شركت تواند زد وحده لا شريك له صفتش وهو الفرد اصل معرفتش شرك را سوى وحدتش ده نه عقل از كنه ذاتش آگه نه هست در راه كبريا وجلال شرك نالائق وشريك محال] والتقرب باسم العزيز فى التمسك