للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشهران فى لكفر وشهران فى البرية واربعة أشهر فى الخراب ومخرجه من بلاد جبل القمر خلف خط الاستواء وسمى جبل القمر لان القمر لا يطلع عليه أصلا لخروجه عن خط الاستواء وميله عن نوره وضوئه يخرج من بحر الظلمة اى البحر الأسود ويدخل تحت جبل القمر وليس فى الدنيا نهر يشبه بالنيل إلا نهر مهران وهو نهر السند أَفَلا تُبْصِرُونَ ذلك يريد به استعظام ملكه وعن هرون الرشيد لما قرأها قال لاولينها اخس عبيدى فولاها الخصيب وكان على وضوئه وكان اسود أحمق عقل وكفايت آن سياه بحدى بود كه طائفه حراث مصر شكايت آوردندش كه پنبه كاشته بوديم بر كنار نيل وباران بى وقت آمد وتلف شد كفت پشم بايستى كاشتن تا تلف نشدى دانشمندى اين سخن بشنيد وبخنديد وكفت

اگر روزى بدانش بر فزودى ... ز نادان تنك روزى تر نبودى

بنادانان چنان روزى رساند ... كه دانايان ازو حيران بماند

وعن عبد الله بن طاهر انه وليها فخرج إليها فلما شارفها ووقع عليها بصره قال أهي القرية التي افتخر فيها فرعون حتى قال أليس لى ملك مصر والله لهى اقل عندى من أن أدخلها فثنى عنانه قال الحافظ ابن ابى الفرج بن الجوزي يوما فى قول فرعون وهذه الأنهار تجرى من تحتى ويحه افتخر بنهر ما أجراه ما أجراه افتخار از رنك وبو واز مكان هست شادى وفريب كودكان أَمْ أَنَا خَيْرٌ مع هذا الملك والبسط وأم منقطعة بمعنى بل انا خير والهمزة للتقرير اى لحملهم على الإقرار كأنه قال اثر ما عدد اسباب فضله ومبادى خيريته أثبت عندكم واستقر لديكم انى انا خير وهذه حال من هذا إلخ وقال ابو الليث يعنى انا خير وأم للصلة والمحققون على ان أم هاهنا بمعنى بل التي تكون للانتقال من كلام الى كلام آخر من غير اعتبار استفهام كما فى قوله تعالى فى سورة النمل أم ماذا كنتم تعملون وقال سعدى المفتى ويجوز أن يكون النظم من الاحتباك ذكر الابصار اولا دلالة على حذف مثله ثانيا والخيرية ثانيا دلالة على حذف مثله اولا والمعنى اهو خير منى فلا تبصرون ما ذكرتكم به أم انا خير منه لانكم تبصرونه مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ ضعيف حقير من المهانة وهى الفلة وَلا يَكادُ يُبِينُ الكلام ويوضحه لرتة فى لسانه فكيف يصلح للنبوة والرسالة يريد انه ليس معه من آيات الملك والسياسة ما يعتضده ويتقوى به كما قال قريش لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم وهو فى نفسه حال عما يوصف به الرجال من الفصاحة والبلاغة وكان الأنبياء كلهم فصحاء بلغاء قاله افتراء على موسى وتنفيصا له فى أعين الناس باعتبار ما كان فى لسانه من نوع رتة حدثت بسبب الجمرة وقد كانت ذهبت عنه لقوله تعالى قال قد أوتيت سؤلك يا موسى والرتة غير اللثغة وهى حبسة فى اللسان تمنعه من الجريان وسلاسة لتكلم يقول الفقير الأنبياء عليهم السلام سالمون من العيوب والعاهات المنفرة كما ثبت فى محله وقد كان للشيخ عبد المؤمن المدفون فى بروسة عقدة فى لسانه وعند ما ينقل الاحياء فى الجامع الكبير تنحل بإذن الله تعالى فاذا كان حال الولي هكذا فكيف حال الموفر حظا من كل كمال كموسى وغيره من الأنبياء عليهم السلام حين أداء الوحى الإلهي وقد جربنا عامة من كان ألثغ او نحوه فوجدناهم منطيقين عند تلاوة القرآن وهو من آثار

<<  <  ج: ص:  >  >>