للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه الى شهادة الحجة وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وتبيين كل شىء من امور الدين لاستنادها كلها اليه على التفصيل او الإجمال إذ ما من امر منها الا وهو مبتنى على الكتاب والسنة او الإجماع او القياس والثلاثة الاخيرة مستندة اليه بوسط او بغير وسط وَهُدىً من الضلالة وَرَحْمَةً من العذاب لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ من آمن وأيقن وانتصاب الاربعة بعد لكن للعطف على خبر كان واعلم ان القرآن جامع لجميع المراتب ففيه تفصيل ظاهر الدين وباطنه. فالاول للمؤمن بالايمان الرسمى البرهاني. والثاني للمؤمن بالايمان الحقيقي العيانى. وايضا هو هدى على العموم والخصوص ورحمة من عذاب جهنم وعذاب الفرقة والقطيعة فان من اهتدى الى أنواره واطلع على أسراره دخل جنة الذوق والحضور والشهود وأمن من بلاء البشرية والوجود ولله تعالى عباد لهم تجلى حقائق الآفاق ثم تجلى حقائق الأنفس ثم تجلى حقائق القرآن فهذه نسخ ثلاث لا بد للواصل من تلاوة آياته واصل تلك النسخ الثلاث ومبدأها نسخة حقائق الرحمن والى تلك النسخ الأربع الاشارة

بالكتب الاربعة الالهية فعلى العاقل ان يتعظ بمواعظ القرآن ويهتدى الى حقائقه ويتخلق بأخلاقه ولا يقتصر على تلاوة نظمه وانشد ذو النون المصري

منع القرآن بوعده ووعيده ... مقل العيون بليلها لا تهجع

فهموا عن الملك العظيم كلامه ... فهما تذل له الرقاب وتخضع

اللهم اجعل القرآن خلق الجنان وسائر الأركان تمت سورة يوسف فى اواسط شهر الله رجب من سنة ثلاث ومائة والف

[تفسير سورة الرعد]

وهى مدنية وقيل مكية الا قوله وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا وقوله وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا وآيها خمس وأربعون بسم الله الرحمن الرحيم

المر فى كلام الشيخ محيى الدين بن العربي قدس سره فى قوله تعالى وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ ان الشعر محل للاجمال واللغز والتورية اى وما رمزنا لمحمد صلى الله عليه وسلم شيأ ولا لغزنا ولا خاطبناه بشئ ونحن نريد شيأ ولا اجملنا له الخطاب حيث لم يفهمه وأطال فى ذلك وهل يشكل على ذلك الحروف المقطعة فى أوائل السور ولعله رضى الله عنه لا يرى ان ذلك من المتشابه أو أن المتشابه ليس مما استأثر الله بعلمه كذا فى انسان العيون قال ابن عباس معناه انا الله اعلم وارى ما لا يعلم الخلق وما لا يرى من فوق العرش الى ما تحت الثرى فتكون الالف واللام مختصرتين من انا الله الدالين على الذات والميم والراء من اعلم وارى الدالين على الصفة وقال الكاشفى [الف آلاى اوست ولام لطف بي منتهاى او وميم ملك بي زوال وراء رأفت بر كمال] فتكون كل واحدة منها مختصرة من الكلمات الدالة على الصفات الالهية وفى التبيان الالف الله واللام جبريل والميم محمد والراء الرسل اى انا الله الذي أرسل جبريل الى محمد بالقرآن والى الرسل بغيره من الكتب الالهية والصحف الربانية وقال ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>