ما يتعلق بالرسول صلى الله عليه وسلم من الصلاة عليه او زيارة قبره او جواب المؤذن والدعاء له عقيبه كنت مستحقا لشفاعته قالوا لو وضع شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم او عصاه او سوطه على قبر عاص لنجا ذلك العاصي ببركات تلك الذخيرة من العذاب وان كانت فى دار انسان او بلدة لا يصيب سكانها بلاء ببركاتها وان لم يشعروا بها ومن هذا القبيل ماء زمزم والكفن المبلول به وبطانة أستار الكعبة والتكفن بها قال الامام الغزالي رحمه الله وإذا أردت مثالا من خارج فاعلم ان كل من أطاع سلطانا وعظمه فاذا دخل بلدته ورأى فيها سهما من جعبته او سوطا له فانه يعظم تلك البلدة وأهلها فالملائكة يعظمون النبي صلى الله عليه وسلم فاذا رأوا ذخائره فى دار او بلدة او قبر عظموا صاحبه وخففوا عنه العذاب ولذلك السبب ينفع الموتى ان توضع المصاحف على قبورهم ويتلى عليهم القرآن ويكتب القرآن على القراطيس وتوضع فى أيدي الموتى كذا فى الاسرار المحمدية: قال فى الجلد الثالث من المثنوى
از انس فرزند مالك آمدست ... كه بمهمانى او شخصى شدست
او حكايت كرد كز بعد طعام ... ديد انس دستار خوانرا زرد فام
كفت زانكه مصطفى دست ودهان ... بس بماليد اندرين دستار خوان
اى دل ترسنده از نار وعذاب ... با چنان دست ولبى كن اقتراب
چون جمادى را چنين تشريف داد ... جان عاشق را چها خواهد كشاد
اللهم اجعل حرفتنا محبته وارزقنا شفاعته وَمِنْ قَوْمِ مُوسى لما ذكر الله تعالى عبدة العجل ومن قالوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً وهم الأشقياء اتبع ذكرهم بذكر أضدادهم السعداء فالمراد بالقوم بنوا إسرائيل الموجودون فى زمن موسى عليه السلام أُمَّةٌ اى جماعة يَهْدُونَ [راه مينمايند خلق را] فالمفعول محذوف بِالْحَقِّ ملتبسين به اى محقين وَبِهِ اى بالحق يَعْدِلُونَ اى فى الاحكام الجارية بينهم وصيغة المضارع فى الفعلين لحكاية الحال الماضية والأشهر ان المراد بهذه الامة قوم وراء الصين بأقصى المشرق وذلك ان بنى إسرائيل لما بالغوا فى العتو والطغيان بعد وفاة موسى ووفاة خليفة يوشع حتى اجترءوا على قتل أنبيائهم ووقع الهرج والمرج تبرأ سبط منهم مما صنعوا واعتذروا وسألوا الله تعالى ان يفرق بينهم وبين أولئك الطاغين ففتح الله لهم وهم فى بيت المقدس نفقا فى الأرض وجعل امامهم المصابيح لتضىء لهم بالنهار فاذا امسوا اظلم عليهم النفق فنزلوا فاذا أصبحوا أضاءت لهم المصابيح فساروا ومعهم نهر من ماء يجرى واجرى الله تعالى عليهم أرزاقهم فساروا فيه على هذا الوجه سنة ونصف سنة حتى خرجوا من وراء الصين الى ارض بأقصى المشرق طاهرة طيبة فنزلوها وهم مختلطون بالسباع والوحوش والهوام