للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤبد على ان ما فى ما كانوا مصدرية او ما كانوا يمتعون به من متاع الحياة الدنيا على انها موصولة حذف عائدها فما فى ما اغنى مفعول مقدم لاغنى والاستفهام للنفى وما كانوا هو الفاعل وهذا المعنى اولى من الاول لكونه أوفق بصورة الاستخبار وادل على انتفاء الإغناء على ابلغ وجه وآكده كان كل من شانه الخطاب قد كلف بان يخبر بان تمتيعهم ما أفادهم وأي شىء اغنى عنهم فلم يقدر أحد ان يخبر بشىء من ذلك أصلا- روى- ان ميمون بن مهران لقى الحسن فى الطواف وكان يتمنى لقاءه فقال له عظنى فلم يزده على تلاوة هذه الآية فقال ميمون لقد وعظت فابلغت وروى ان عمر بن عبد العزيز كان يقرأ هذه الآية كل صباح إذا جلس على سريره تذكرا بها واتعاظا

جهان بى وفاييست مردم فريب ... كه از دل ربايد قد او شكيب

نكر تا بجاهش نكردى أسير ... نكردى پى مالش اندر زحير

كه آندم كه مردك اندر آيد ز راه ... نه مالت كند دستكيرى نه جاه

قال يحيى بن معاذ رحمه الله أشد الناس غفلة من اغتر بحياته الفانية والتذ بموداته الواهية وسكن الى مألوفاته كان الرشيد حبس رجلا فقال الرجل للموكل عليه قل لامير المؤمنين كل يوم مضى من نعمتك ينقص من محنتى والأمر قريب والموعد الصراط والحاكم الله فخر الرشيد مغشيا عليه ثم أفاق وامر باطلاقه وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ من القرى المهلكة إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ قد انذروا أهلها قال فى كشف الاسرار جمع منذرين لان المراد بهم النبي واتباعه المظاهرون له ذِكْرى اى لاجل التذكير والموعظة والزام الحجة فمحلها النصب على العلة وَما كُنَّا ظالِمِينَ فنهلك غير الظالمين والتعبير عن ذلك بنفي الظالمية مع ان إهلاكهم قبل الانذار ليس بظلم أصلا على ما تقرر من قاعدة اهل السنة لبيان كمال نزاهته عن ذلك بتصويره بصورة ما يستحيل صدوره عنه من الظلم وفى التأويلات النجمية (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ) اى من اهل قرية فالقرية الجسد الإنساني وأهلها النفس والقلب والروح وإهلاكهم بإفساد استعدادهم الفطري بترك المأمورات وإتيان المنهيات (إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ) بالإلهامات الربانية (ذِكْرى) اى تذكرة من ربهم كما قال تعالى (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها: وَما كُنَّا ظالِمِينَ) بان نضع العذاب فى غير موضعه او تضع الرحمة فى غير موضعها انتهى وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ يقال تنزل نزل فى مهلة والباء للتعدية. والمعنى بالفارسية [وهركز ديوان اين قرآن فرو نياوردند] او للملابسة. والمعنى [وفرو نيايند بقرآن ديوان. مقاتل كفت مشركان قريش كفتند محمد كاهن است وبا وى كسى است از جن كه اين قرآن كه دعوى ميكند كه كلام خداست آن كسى بر زبان وى مى افكند همچنانكه بر زبان كاهن افكند واين از آنجا كفتند كه در جاهلية پيش از مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم با هر كاهنى رئى بود از جن كه استراق سمع كردند بدر آسمان وخبرهاى دوزخ وراست بر زبان كاهن افكندند مشركان پنداشتند كه وحي قرآن هم از ان جنس است تا رب العالمين ايشانرا دروغ زن كرد كفت] (وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ) بل نزل به الروح الامين وَما يَنْبَغِي لَهُمْ اى وما يصح وما يستقيم لهم ان ينزلوا بالقرآن من السماء (وَما يَسْتَطِيعُونَ

<<  <  ج: ص:  >  >>