والاسمائية فلا تدعوا مع الله أحدا من الأسماء الجزئية اى طهروا مساجد قلوبكم لتجلى اسم الله الأعظم فيها لا غير وقال ابن عطاء مساجدك أعضاؤك التي أمرت ان تسجد عليها لا تخضعها ولا تذللها لغير خالقها وهى الوجه واليدان والركبتان والرجلان والحكمة فى إيجاب السجود على هذه الأعظم ان هذه الأعضاء التي عليها مدار الحركة هى المفاصل التي تنفتح وتنطبق فى المشي والبطش واكثر السعى ويحصل بها اجتراح السيئات وارتكاب الشهوات فشرع الله بها السجود للتكفير ومحو الذنب والتطهير وَأَنَّهُ من جملة الموحى به اى واوحى الى ان الشأن لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ اى النبي عليه السلام ولذا جعلو فى أسمائه لانه هو العبد الحقيقي فى الحقيقة المضاف الى اسم الله الأعظم فرقا وان كان هو المظهر له جمعا. ودر آثار آمده كه آن حضرت را عليه السلام هيچ نام ازين خوشتر نيامده چهـ شريطه عبادت وعبوديت بر وجهى كه آن حضرت قيام هيچكس را قدرت بر اقامت بر ان نبوده لاجرم در وقت عروج آن حضرت بر منازل ملكى باين اسم مذكور شد كه سبحان الذي اسرى بعبده وبهنگام نزول قرآن از مدارج فلكى او را يهمين نام ميكند كه تبارك الذي نزل الفرقان على عبده
آن بنده شعار بندگى دوست ... كز جمله بندگان كزين اوست
دادند ببند كيش راهى ... كانرا كه نديده هيچ شاهى
وإيراده عليه السلام بلفظ العبد للاشعار بما هو المقتضى لقيامه وعبادته وهو العبودية اى كونه عبدا له وللتواضع لانه واقع موقع كلامه عن نفسه إذا التقدير وأوحى الى انى لما قمت وهذا على قراءة الفتح واما على قراءة نافع وأبى بكر فيتعين كونه للاشعار بالمقتضى وفيه تعريض لقريش بانهم سموا عبد ود وعبد يعوث وعبد مناف وعبد شمس ونحوها لا عبد الله وان من سمى منهم بعبد الله فانما هى من قبيل التسمية المجردة عن معانيها يَدْعُوهُ حال من فاعل قام اى يعبده وذلك قيامه لصلاة الفجر بنخلة كما سبق كادُوا اى قرب الجن يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً جمع لبدة بالكسر نحو قربة وقرب وهى ما تلبد بعضه على بعض اى تراكب وتلاصق ومنها لبدة الأسد وهى الشعر المتراكب بين كتفيه والمنى متراكمين يركب بعضهم بعضا ويقع من ازدحامهم على النبي عليه السلام تعجبا مما شاهدوا من عبادته وسمعوا من قراءته واقتداء أصحابه به قياما وقعودا وسجودا لانهم رأوا ما لم يروا مثله قبله وسمعوا مما لم يسمعوا بنظيره وعلى قراءة الكسر إذا جعل مقول الجن فضمير كادوا لاصحابه عليه السلام الذين كانوا مقتدين به فى الصلاة. يقول الفقير فى هذا المقام إشكال على القراءتين جميعا لان المراد ان كان ما ذهب اليه ابن عباس رضى الله عنهما على ما ذهب اليه المفسرون فلا معنى للازدحام إذ كان الجن نخلة نفرا سبعة او تسعة ولا معنى لازدحام النفر القبائل مع سعة المكان وقرب القاري وانما وقع الازدحام فى الحجون بعد العود من نخلة على ما رواه ابن مسعود رضى الله عنه ولا مخلص الا بأن يقال لم يزالوا يدنون من جهة واحدة حتى كادوا يكونون عليه لبدا او بأن يتجوز فى النفر وحينئذ يبقى