للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رحمت خود پيش از انكه عذاب ايشان بتو بنمايم دل خوش دار فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ لا محالة فى الدنيا والاخرة

مكن شادمانى بمرك كسى ... كه دهرت نماند پس از وى بسى

قال ابن عطاء أنت أمان فيما بينهم فان قبضناك انتقمنا منهم فليغتنم العقلاء وجود الصلحاء وليجتنبوا من معاداتهم فان فى ذلك الهلاك قال يحيى بن معاذ رحمة الله عليه لله على عباده حجتان حجة ظاهرة هى الرسول وحجة باطنة هى العقول أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ او ان أردنا ان نريك العذاب الذي وعدناهم فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ لا يفوتوننا لانهم تحت قهرنا وقدرتنا وفى الآية تسلية النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بانه تعالى ينتقم من أعدائه ومنكريه اما فى حال حياته واما بعد وفاته وانه قادر على انتقامهم بواسطته كما كان يوم بدر او بغير واسطة كما كان فى زمن ابى بكر رضى الله عنه وغيره فبذلك أثبته على حد الخوف والرجا ووقفه على حد التجويز لاستبداده بعلم الغيب وكذلك المقصود فى الأمر من كل أحد ان يكون من جملة نظارة التقدير ويفعل الله ما يريد (قال المولى الجامى)

اى دل تا كى فضولى وبو العجبى ... از من نشان عاقبت مى طلبى

سركشته بود خواه ولى خواه نبى ... در وادئ ما أدرى ما يفعل بي

وفى الحديث إذا أراد الله بامة خيرا قبض الله نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفا وإذا أراد الله بامة عذابا عذبها ونبيها حى لنقرعينه لما كذبوه وعصوه قالوا كل نبى قد رأى النقمة فى أمته غير نبينا عليه السلام فان الله أكرمه فلم ير فى أمته الا الذي تقربه عينه وأبقى النقمة بعده وهى البلايا الشديدة (روى) انه عليه السلام أرى ما يصيب أمته بعده فما رؤى مستبشرا ضاحكا حتى قبض وفى الحديث حياتى خير لكم ومماتى خير لكم قالوا هذا خيرنا فى حياتك فما خيرنا فى مماتك فقال تعرض على أعمالكم كل عشية الإثنين والخميس فما كان من خير حمدت الله تعالى وما كان من شر استغفر الله لكم ولذلك استحب صوم يوم الاثنين والخميس وقد قال عليه السلام تفتح أبواب الجنة كل اثنين وخميس يعنى مفتوح مى شود أبواب جنت در هر دو شنبه و پنجشنبه يعنى لشرفهما لكون يوم الاثنين يوم ولادة النبي عليه السلام ويوم الخميس يوم عرض الأعمال على الله سبحانه وتعالى واعلم ان كل أحد يشرب من كأس الموت يقال أوحى الله تعالى الى نبينا عليه السلام فقال يا محمد احبب من شئت فانك مفارقه واعمل ما شئت فانك ملاقيه غدا وعش ما شئت فانك ميت

منه دل برين سال خورده مكان ... كه كنبد نيايد برو كردكان

وكر پهلوانى وكر تيغ زن ... نخواهى بدر بردن الا كفن

فرو رفت جم را يكى نازنين ... كفن كرد چون كرمش ابريشمين

بدخمه در آمد پس از چند روز ... كه بر وى بگريد بزارى وسوز

چو پوسيده ديدش حرير كفن ... بفكرت چنين كفت با خويشتن

من از كرم بركنده بودم بزور ... بكندند ازو باز كرمان كور

فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ اى امسك بالقرءان الذي انزل عليك بمراعاة أحكامه سواء عجلنا لك المعهود او أخرناه الى يوم الآخرة إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ اى طريق سوى لا عوج له وهو طريق التوحيد ودين الإسلام وفى التأويلات النجمية فاعتصم بالقرءان فانه حبل الله المتين بان تتخلق بخلقه وتدور معه حيث يدور وقف حيث ما أمرت وثق فانك على صراط مستقيم تصل به الى حضرة جلالنا وَإِنَّهُ اى القرآن الذي اوحى إليك لَذِكْرٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>