لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ اى وقع جميع ما وقع ليجزى الله الصادقين بما صدر عنهم من الصدق والوفاء قولا وفعلا قال فى كشف الاسرار فى الدنيا بالتمكين والنصرة على العدو وإعلاء الراية وفى الآخرة بجميل الثواب وجزيل المآب والخلود فى النعيم المقيم والتقديم على الأمثال بالتكريم والتعظيم وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ بما صدر عنهم من الأقوال والأعمال المحكية إِنْ شاءَ تعذيبهم اى ان لم يتوبوا فان الشرك لا يغفر البتة أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ اى يقبل توبتهم ان تابوا إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً ستورا على من تاب محاء لما صدر منه رَحِيماً منعما عليه بالجنة والثواب قال بعضهم امارة الرجولية الصدق فى العهد وهو ان لا يعبد غيره تعالى من الدنيا والعقبى والدرجات العليا الى ان يصل الى حضرة العلى الأعلى. فمن الصادقين من بلغ مقصده ونال مقصوده وهذا حال المنتهين. ومنهم من ينتظر البلوغ والوصول وهو فى السير وهذا حال المتوسطين وما بدلوا تبديلا بالاعراض عن الطلب والإقبال على طلب غير الله ليجزى الله الصادقين بصدقهم فى الطلب وبقدم الصدق ينزلون عند ربهم ويعذب المنافقين ان شاء وهم مدعوا الطلب بغير قدم صدق بل بقدم كذب وتلبيس ورياء فهم فى زى اهل الخرقة ولباس القوم وفى سيرة اهل الرياء والنفاق كما قال بعضهم
اما الخيام فانها كخيامهم ... وارى نساء الحي غير نسائه
فلابد من التوبة والصدق والثبات حتى تظهر الآثار من المغفرة والرحمة والهداية [اى جوانمرد عنايت ازلى كوهر صادقانرا رنكى دهد كه هر كه در ايشان نكرد اگر بيكانه بود آشنا كردد ور عاصى بود عارف كردد ور درويش بود توانكر كردد ابراهيم أدهم قدس سره كفت وقتى كشش روم در باطن من سر برزد كفتم آيا چهـ حالتست اين واز كجا افتاد اين كشش در باطن من همى سر در نهادم ورفتم تا بدار الملك روم در سرايى شدم جمعى انبوه آنجا كرد آمده زنارهاى ايشان بديدم غيرت دين در من كار كرد پيراهن از سر تا پاى فرو دريدم ونعره چند كشيدم آن روميان فراز آمدند وهمى پرسيدند كه ترا چهـ بود ودر تو چهـ صفرا افتاد كفتم من اين زنارهاى شما نميتوانم ديد كفتند همانا تو از محمديانى كفتم آرى من از محمديانم كفتند كارى سهل است بما چنين رسيد كه سنك وخاك بنبوّت محمد كواهى ميداد واز روى جماديت اين زنارهاى ما حالت آن سنك وخاك دارد اگر با تو صدقى هست از خدا بخواه تا اين زنارهاى بنبوت محمد كواهى دهند تا ما در دائره اسلام آييم ابراهيم سر بر سجده نهاد ودر الله زاريد وكفت خداوندا بر من ببخشاى وحبيب خويش را نصرت كن ودين اسلام را قوى كن هنوز آن مناجات تمام ناكرده كه هر زنارى بزبان فصيح ميكفت لا اله الا الله محمد رسول الله] وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا يعنى الأحزاب وهو رجوع الى حكاية بقية القصة اى وقع ما وقع من الحوادث ورد الله الذين كفروا حال كونهم ملتبسين بِغَيْظِهِمْ وحسرتهم: يعنى [خشمناك برفتند] والغيظ أشد الغضب وهو الحرارة التي يجدها الإنسان من ثوران دم قلبه لَمْ يَنالُوا خَيْراً حال بعد حال