للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

پرده سوم فؤادست سراپرده مشاهده حق كقوله تعالى (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) . پرده چهارم شفافست محبط رحل عشق كقوله تعالى (قَدْ شَغَفَها حُبًّا) رب العالمين چون خواهد كه رميده را بكمند لطف در راه دين خويش كشد أول نظرى كند بصد روى تا سينه وى از هوى وبدعتها پاك كردد وقدم وى بر جاده سنت مستقيم شود پس نظر كند بقلب وى تا از آلايش دنيا واخلاق نكوهيده چون عجب وحسد وكبر وريا وحرص وعداوت ورعونت پاك كردد ودر راه ورع روان شود پس نظرى كند بفؤاد وى واو را از خلائق وعلائق باز برده چشمه علم وحكمت در دل وى كشايد نور هدايت تحفه نطفه وى كرداند چنانكه كفت (فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ) پس نظرى كند بشغاف وى واو را از آب وكل باز برد قدم در كوى فنا نهد ونور بر سه قسم است يكى بر زبان ويكى در دل ويكى در تن. نور زبان توحيد است وشهادت. ونور تن خدمت است وطاعت. ونور دل شوق است ومحبت. نور زبان بجنت رساند لقوله تعالى (فَأَثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنَّاتٍ) . نور تن بفردوس رساند لقوله (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا) . نور دل بلقاى دوست رساند] لقوله (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) وفى الحديث (ان لاهل النعم اعداء فاحذروهم) قال بعضهم وأجل النعم على العبد نعمة الإسلام وعدوها إبليس فاحفظ هذه النعمة وسائر النعم واحذر من النسيان والقسوة والكفران قال الحسين النوري رحمه الله قسوة القلب بالنعم أشد من قسوته بالشدة فانه بالنعمة يسكن وبالشدة يذكر وقال من همّ بشىء مما اباحه العلم تلذذا عوقب بتضييع العمر وقسوة القلب فليبك على نفسه من صرف عمره وضيع وقته ولم يدرك مراتب المنشرحين صدورهم وبقي مع القاسين قلوبهم نسألك اللهم الحفظ والعصمة اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ هو القرآن الكريم الذي لا نهاية لحسنه ولا غاية لجمال نظمه وملاحة معانيه وهو احسن مما نزل على جميع الأنبياء والمرسلين وأكمله وأكثره احكاما. وايضا احسن الحديث لفصاحته واعجازه. وايضا لانه كلام الله وهو قديم وكلام غيره مخلوق محدث. وايضا لكونه صدقا كله الى غير ذلك سمى حديثا لان النبي عليه السلام كان يحدّث به قومه ويخبرهم بما ينزل عليه منه فلا يدل على حدوث القرآن فان الحديث فى عرف العامة الخبر والكلام قال فى المفردات كل كلام يبلغ الإنسان من جهة السمع او الوحى فى يقظته او منامه يقال له حديث- روى- ان اصحاب رسول الله عليه السلام ملوا ملة فقالوا له عليه السلام حدثنا حديثا او لو حدثتنا: يعنى [چهـ شود كه براى ما سخنى فرمايند وكام طوطيان أرواح مستمعان را بحديث ازل شكر بار وشيرين كردانند سرمايه حيات ابد اهل ذوق را در يك حكايت از لب شكر فشان يست] فنزلت هذه الآية. والمعنى ان فيه مندوحة عن سائر الأحاديث كِتاباً بدل من احسن الحديث مُتَشابِهاً معانيه فى الصحة والاحكام والابتناء على الحق والصدق واستتباع منافع الخلق فى المعاد والمعاش وتناسب ألفاظه فى الفصاحة وتجاوب نظمه فى الاعجاز مَثانِيَ صفة اخرى لكتابا ووصف الواحد وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>