دو رسته درم در دهن داشت جاى ... چوديوارى از خشت سميين بپاى
كنونم نكه كن بوقت سخن ... بيفتاده يك يك چوسور كهن
مرا همچنين جعد شبرنك بود ... قبا در براز نازكى تنك بود
درين غايتم رشد بايد كفن ... كه مويم چو پنبه است ودو كم بدن
قال فى عين المعاني ولم تدخل لام الجنس فى سافلين كما ورد فى مصحف عبد الله بن مسعود رضى الله عنه لأنه عنى أسفل الخرفين خاصة دون كل الناس من اهل الزمانة وفى كشف الاسرار السافلون هم الضعفاء من المرضى والزمنى والأطفال فالشيخ الكبير أسفل من هؤلاء جميعا إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا أيما ناصادقا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ المأمور بها والمأجور عليها وهو على الاول استثناء متصل من ضمير ثم رددناه فانه فى معنى الجمع وعلى الثاني منقطع اى لكن الذين كانوا صالحين من الهرمى قال ابو الليث معنى قوله الا الذين إلخ يعنى لا يخرف ولا يذهب عقل من كان عالما عاملا وفى الحديث طوبى لمن طال عمره وحسن عمله وعن ابن عباس رضى الله عنهما من قرأ القرآن لم يرد الى أرذل العمر فَلَهُمْ أَجْرٌ فى دار الكرامة لأنها المحل له ودخول الفاء لتضمن اسم لكن معنى الشرط وهو على الاول للتعليل اى لا يغير صورهم فى النار لأنهم مثابون فى الجنة غَيْرُ مَمْنُونٍ غير منقطع على طاعتهم وصبرهم على الابتلاء بالشيخوخة والهرم وعلى مقاساة المشاق والقيام بالعبادة على ضعف نهوضهم وفى التيسير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان العبد إذا مرض او سافر كتب له مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما كذا روى فى الهرم وفى تفسير ابى الليث روى عن النبي عليه السلام أنه قال ان المؤمن إذا مات صعد الملكان الى السماء فيقولان ان عبدك فلانا قدمات فائذن لنا حتى نعبدك على السماء فيقول الله ان سمواتى مملوءة بملائكتى ولكن اذهبا الى قبره واكتبا حسناته الى يوم القيامة ويجوز ان يكون المعنى غير ممنون به عليهم كما سبق فى آخر سورة الانشقاق فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ بعد مبنى على الضم لحذف المضاف اليه ونيته والاستفهام مشعر بالتعجب اى فاى شىء يكذبك يا محمد دلالة او نطقا بالجزاء بعد ظهور هذه الدلائل الناطقة به اى ينسبك الى الكذب بسبب إثباتك الجزاء واخبارك عن البعث والمراد الآلة الدالة على كمال القدرة فان من خلق الإنسان السوي من الماء المهين وجعل ظاهره وباطنه على احسن تقويم ودرجه فى مراتب الزيادة الى ان استكمل واستوى ثم نكسه الى ان يبلغ الى أرذل العمر لا شك أنه قادر على البعث والجزاء او فما يجعلك ايها الإنسان كاذبا بسبب الدين وإنكاره بعد هذا الدليل يعنى انك تكذب إذا كذبت بالجزاء لأن كل مكذب للحق فهو كاذب وحاصله أن خلق الإنسان من نطفة وتقويمه بشرا سويا وتحويله من حال الى حال كمالا ونقصانا من أوضح دليل على قدرة الله تعالى على البعث والجزاء فأى شىء يضطرك بعد هذا الدليل القاطع الى ان تكون كاذبا بسبب تكذيبه ايها الإنسان أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ