للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن يمينك فان الكلأ وان كان بها اكثر الا ان فيها تنينا أخشى منه عليك وعلى الغنم فاخذت الغنم ذات اليمين ولم يقدر على كفها ومشى على اثرها فاذا عشب وريف لم ير مثله فنام فاذا بالتنين قد اقبل فحاربته العصا حتى قتلته وعادت الى جنب موسى دامية فلما ابصر هادامية والتنين مقتولا سر ولما رجع الى شعيب أخبره بالشأن ففرح شعيب وعلم ان لموسى والعصا شأنا وقال انى وهبت لك من نتاج غنمى هذا العام كل ادرع ودرعاء والدرع بياض فى صدور الشاء ونحورها وسواد فى الفخذ وهى درعاء كما فى القاموس. فاوحى الله اليه فى المنام ان اضرب بعصاك الماء الذي هو فى مستقى الأغنام ففعل ثم سقى فما اخطأت واحدة الا وضعت ادرع ودرعاء فعلم شعيب ان ذلك رزق ساقه الله تعالى الى موسى وامرأته فوفى له بالشرط وسلم اليه الأغنام قال ابو الليث مثل هذا الشرط فى شريعتنا غير واجب الا ان الوعد من الأنبياء واجب فوفاه بوعده انتهى: وفى المثنوى

جرعه بر خاك وفا آنكس كه ريخت ... كى تواند صيد دولت زو كريخت «١»

پس پيمبر كفت بهر اين طريق ... باوفاتر از عمل نبود رفيق «٢»

كر بود نيكو ابد يارت شود ... ور بود بد در لحد بارت شود

فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ الفاء فصيحة اى فعقد العقدين وباشر ما التزمه فلما أتم الاجل المشروط بينهما وفرغ منه روى انه قضى ابعد الأجلين وهى عشر سنين: يعنى [ده سال شبانى كرد پس او را آرزوى وطن خاست] فبكى شعيب وقال يا موسى كيف تخرج عنى وقد ضعفت وكبرت فقال له قد طالت غيبتى عن أمي وخالتى وهارون أخي وأختي فى مملكة فرعون فقام شعيب وبسط يديه وقال يا رب بحرمة ابراهيم الخليل وإسماعيل الصفي وإسحاق الذبيح ويعقوب الكظيم ويوسف الصديق رد قوتى وبصرى فامن موسى على دعائه فرد الله عليه بصره وقوته ثم أوصاه بابنته وَسارَ موسى بإذن شعيب نحو مصر والسير المضي فى الأرض بِأَهْلِهِ بامرأته صفوريا وولده فانها ولدت منه قبل السير كما فى كشف الاسرار وقال الكاشفى [وببرد كسان خود را] فالباء على هذا للتعدية قال ابن عطاء لما تم له أجل المحبة ودنت ايام القربة والزلفة واظهار أنوار النبوة عليه سار باهله ليشترك معه فى لطائف الصنع قال فى كشف الاسرار [نماز پيشين فراره بود همى رفت تا شب درآمد] وكان فى البرية والليلة مظلمة باردة فضرب خيمته على الوادي وادخل اهله فيها وهطلت السماء بالمطر والثلج [وأغنام از برف وباد ودمه متفرق شده يعنى أغنام كه او را شعيب داده بود] وقد كان ساقها معه وكانت امرأته حاملا فاخذها الطلق فاراد ان يقدح فلم يظهر له نار فاغتم لذلك فحينئذ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً اى ابصر من الجهة التي تلى الطور نارا يقال جانب الحائط للجهة التي تلى الجنب والطور اسم جبل مخصوص والنار يقال للهب الذي يبدو للحاسة وللحرارة المجردة ولنار جهنم قال بعضهم ابصر نارا دالة على الأنوار لانه رأى النور على هيئة النار لكون مطلبه النار والإنسان يميل الى الأشياء المعهودة المأنوسة ولا تخلو النار من الاستئناس خاصة فى الشتاء وكان شتاء تجلى الحق بالنور فى لباس النار على حسب


(١) در أوائل دفتر پنجم در بيان تفسير آيه الا الذين آمنوا إلخ
(٢) در أوائل دفتر پنجم در بيان معنى حديث شريف لا بد من قرين إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>