نرگس اندر خواب غفلت يافت بلبل صد وصال ... خفته تا بينا بود دولت به بيداران رسد
والهوى وسلاحه الكلام وسجنه الصمت
اگر بسيار دانى اندكى گوى ... يكى را صد مگو صد را يكى گوى
قالَ الله تعالى لابليس هذا اى تخلص المخلصين من اغوائك صِراطٌ [راهيست كه حق است] عَلَيَّ [بر من رعايت آن] اى كالحق الذي يجب مراعاته فى تأكد ثبوته وتحقق وقوعه إذ لا يجب على الله شىء عند اهل السنة مُسْتَقِيمٌ لا عوج فيه ولا انحراف عنه. ويجوز ان يكون هذا اشارة الى الإخلاص على معنى انه طريق يؤدى الى الوصول الى من غير اعوجاج وضلال فايثار حرف الاستعلاء على حرف الانتهاء لتأكيد الاستقامة والشهادة باستعلاء من ثبت عليه فهو ادل على التمكين من الوصول وهو تمثيل إذ لا استعلاء لشئ على الله تعالى إِنَّ عِبادِي وهم المشار إليهم بالمخلصين الجديرون بالاضافة الى جنابه تعالى لخلوصهم فى الايمان وسلامتهم من اضافة الوجود الى أنفسهم وحريتهم عما سوى الله تعالى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ على قلوبهم سُلْطانٌ تسلط وتصرف بالإغواء قال فى الاسئلة قيل للشيطان ما حالك مع ابى مدين قال كمثل رجل يبول فى البحر المحيط يريد ان يلوثه هل أسفه منه او كمثل رجل يريدان يطفئ أنوار الشمس بنفسه هل ترى أجهل منه وقيل لبعضهم كيف مجاهدتك للشيطان قال ما الشيطان نحن قوم صرفنا هممنا الى الله تعالى فكفانا من دونه وفى معناه انشد
تسترت عن دهرى بظل جنابه ... فعينى ترى دهرى وليس يرانيا
فلو تسأل الأيام ما اسمى ما درت؟؟؟ ... واين مكانى ما عرفن مكانيا
إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ [مگر آنكس كه متابعت تو كند از گمراهان كه تو بدو مسلط توانى شد] وفيه اشارة الى ان إغواءه للغاوين ليس بطريق السلطان بمعنى القهر والجبر بل بطريق اتباعهم له بسوء اختيارهم فيتسلط عليهم بالوسوسة والتزيين فان قلت ان الله تعالى لم يمنع إبليس عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت سلطه عليه ثم عصمه منه ولذا اسلم شيطانه على يديه واخذه مرة وجعل رداءه فى عنقه حتى استعاذ منه فهو كمثل الفراش يريد ان يطفئ نور السراج فيحرق نفسه قال على رضى الله عنه الفرق بين صلاتنا وصلاة اهل الكتاب وسوسة الشيطان لانه فرغ من عمل الكفار لانهم وافقوه يقول إذا كفر أحد انى بريئ منك والمؤمن يخالفه والمحاربة تكون مع المخالفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الشيطان يوسوس