للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والزيادة فى العذاب جور وفى الثواب كرم وقيل لأن الاذان سبع كلمات والاقامة ثمان كذلك أبواب جهنم سبعة وأبواب الجنة ثمانية فمن اذن واقام غلقت عنه أبواب النيران السبعة وفتحت له أبواب الجنة الثمانية وجواب إذا محذوف اى كان ما كان مما يقصر عنه البيان وقال بعضهم وفتحت جواب إذا والواو زائدة للايذان بأنها كانت مفتحة عند مجيئهم وَقالَ لَهُمْ اى للمتقين عند دخولهم الجنة خَزَنَتُها حفظة الجنة رضوان وغيره من الملائكة سَلامٌ عَلَيْكُمْ من جميع المكاره والآلام فهو خبر لا تحية (وقال الكاشفى) درود بر شما با سلامتى وايمنى لازم حال شما وهذا لعوام اهل الجنة واما لخواصهم فيقول الله سلام قولا من رب رخيم فان السلام فى الجنة من وجوه فالسلام الاول وان كان سلام الله ولكن بالواسطة والثاني سلام خاص بلا واسطة بعد دخولهم فى الحضرة طِبْتُمْ طهرتم من دنس المعاصي او طبتم نفسا بما أبيح لكم من النعيم واز حضرت مرتضى كرم الله وجهه منقولست كه چون بهشتيان بدير بهشت رسند آنجا درختى بينند كه از زير آن دو چشمه بيرون مى آيد پس در يك چشمه غسل كنند ظاهر ايشان پاكيزه شود واز ديكرى بياشامند باطن ايشان منور ومطهر كردد ودرين حال ملائكة كويند پاك شديد بظاهر وباطن فَادْخُلُوها اى الجنة خالِدِينَ والفاء للدلالة على أن طيبهم سبب لدخولهم وخلودهم سوآء كان طيبا بعفوا وبتعذيب إذ كل منهما مطهر وانما طهر ظاهرهم لحسن إقرارهم وأعمالهم البدنية وباطنهم لحسن نياتهم وعقائدهم وفى عرائس البقلى ذكر الله وصف غبطة الملائكة على منازل الأولياء والصديقين وذلك قوله سلام عليكم طبتم اى أنتم فى مشاهدة جماله ابدا طيبين بلذة وصاله سالمين عن الحجاب وذلك أن الله تعالى قد احسن انى النبيين والمرسلين وأفاضل المؤمنين بالمعارف والأحوال والطاعات والإذعان ونعيم الجنان ورضى الرحمن والنظر الى الديان مع سماع تسليمه وكلامه وتبشيره بتأييد الرضوان ولم يثبت للملائكة مثل ذلك

ملائك را چهـ سود از حسن طاعت ... چوفيض عشق بر آدم فرو ريخت

ومن آثار العشق كونه مأمورا بالجهاد والصبر على البلايا والمحن والرزايا اى المصائب وتحمل مشاق العبادات لاجل الله تعالى وليس للملائكة العشق ولا الابتلاء الذي هو من أحكامه وان كانوا يسبحون الليل والنهار لا يفترون فرب عمل يسير أفضل من تسبيح كثيروكم من نائم أفضل من قائم وكون أجسادهم من نور وأجساد البشر من لحم وشحم ودم لا يفضلهم عليهم فى الحقيقة فان الله تعالى لا ينظر الى الصور فرب ماء حياة فى ظلمات (قال الصائب)

فروغ كوهر من از نژاد خورشيدست ... بتيركى نتوان كرد پايمال مراد

(وقال)

بر بساط بوريا سير دو عالم ميكنيم ... با وجود نى سوارى برق جولانيم ما

وَقالُوا وكويند مؤمنان چون به بهشت درايند الْحَمْدُ لِلَّهِ جميع المحامد مخصوص به تعالى الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ راست كرد با ما وعده خود را به بعث وثواب قال جعفر

<<  <  ج: ص:  >  >>