للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

با بدان يار گشت همسر لوط ... خاندان نبوتش گم شد

وذلك انها صحبت لوطا صورة لا سيرة وصحبت الكفرة صورة وسيرة فلم تنفعها الصورة

بيش اند ناس صورت ونسناس سيرتان ... خلقى كه آدم اند بخلق وكرم كم اند

والنسناس حيوان بحرى صورته كصورة الإنسان وقيل غير ذلك والثانية ان الشك من صفات الكفرة كما ان اليقين من صفات المؤمنين: وفى المثنوى

افت وخيزان ميرود مرغ كمان ... با يكى پر بر اميد آشيان

چون ز ظن وارست علمش رو نمود ... شد دو پر آن مرغ پرها را گشود

والثالثة ان سالك طريق الحق ينبغى ان لا يلتفت الى شىء سوى الله تعالى لانه المقصد الأقصى والمطلب الأعلى بل يمضى الى حيث امر وهو عالم الحقيقة ألا ترى ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يلتفت الى يمينه ويساره ليلة المعراج بل توجه الى مقام قاب قوسين وهو عالم الصفات ثم الى مقام او ادنى وهو عالم الذات ولم يعقه عائق أصلا وهكذا شأن من له علوهمة من المهاجرين من بلد الى بلد ومن مقام الى مقام: قال المولى الجامى قدس سره

نشان عشق چهـ پرسى ز هر نشان بگسل ... كه تا أسير نشانى به بي نشان نرسى

نسأل الله العصمة من الوقوف فى موطن النفس والوصول الى حظيرة القدس والانس وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ [چون زن لوط مهمانان نيكو رو را ديد خبر بقوم فرستاد] وجاء اهل سدوم التي ضرب بقاضيها المثل فى الجور منزل لوط ومدائن قوم لوط كانت أربعا وقيل سبعا وأعظمها سدوم وفى درياق الذنوب لابن الجوزي كانت خمسين قرية يَسْتَبْشِرُونَ الاستبشار [شاد شدن] اى مظهرين السرور بانه نزل بلوط عدّة من المرد فى غاية الحسن والجمال قصدا الى ارتكاب الفاحشة قالَ لوط لهم لما قصدوا أضيافه إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي اطلاق الضيف على الملائكة بحسب اعتقاده عليه السلام لكونهم فى زى الضيف فَلا تَفْضَحُونِ [پس مرا رسواى مكنيد در نزد ايشان] بان تتعرضوا لهم بسوء فيعلموا انه ليس لى قدر وحرمة او لا تفضحون بفضيحة ضيفى فان من اهين ضيفه او جاره فقداهين كما ان الإكرام كذلك. يقال فضحه كمنعه كشف مساويه واظهر من امره ما يلزمه العار وَاتَّقُوا اللَّهَ فى مباشرتكم لما يسوءنى او فى ركوب الفاحشة واحفظوا ما أمركم به ونهاكم عنه وَلا تُخْزُونِ ولا تذلونى ولا تهينونى بالتعرض لمن أجرتهم بمثل تلك الفعلة القبيحة. وبالفارسية [ومرا خار وخجل مسازيد پيش مهمانان] من الخزي وهو الهوان قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ [از حمايت عالميان يعنى غريبان كه فاحشه ايشان مخصوص بغربا بوده] قال فى الإرشاد الهمزة للانكار والواو للعطف على مقدر اى ألم نقدم إليك ولم ننهك عن التعرض لهم بمنعهم عنا وكانوا يتعرضون لكل واحد من الغرباء بالسوء وكان عليه السلام يمنعهم عن ذلك بقدر وسعه وهم ينهونه عن ان يجير أحد او يوعدونه بقولهم لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين ولما رآهم لا يقلعون عماهم عليه قالَ هؤُلاءِ بَناتِي اى بنات قومى فازوجهن إياكم او تزوجوهن ففى الكلام حذف وانما جعل بنات

<<  <  ج: ص:  >  >>