حقيقة رزقه واجله فربما يأكل ذخيرته غيره ولا يصل الى غده ولذلك كان صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيأ لغد إذ الأرزاق مجددة كالانفاس المجددة فى كل لمحة والرزق يطلب الرجل كما يطلبه اجله [خواجه عالم صلى الله عليه وسلم فرموده كه اى مردم رزق قسمت كرده شده است تجاوز نمى كند از مرد آنچهـ از براى وى نوشته شده است پس خوبى كنيد در طلب روزى يعنى بطاعت جوييد نه بمعصيت اى مردم در قناعت فراخى است ودر ميانه رفتن واندازه بكار داشتن پسندگى وكفايت است در زهد راحت است وخفت حساب وهر عملى را جزاييست وكل آت قريب] : قال المولى الجامى
درين خرابه مكش بهر كنج غصه ورنج ... چونقد وقت تو شد فقر خاك بر سر كنج
وعن بعضهم قال كنت انا وصاحب لى نتعبد فى بعض الجبال وكان صاحبى بعيدا منى فجاءنى يوما وقال قد نزل بقرينا بدو فقم نمش إليهم لعله يحصل لنا منهم شىء من لبن غيره فامتنعت فلم يزل يلح علىّ حتى وافقته فذهبنا إليهم فاطعمونا من طعامهم ورجعنا وعاد كل واحد منا الى مكانه الذي كان فيه ثم انى انتظرت الظبية فى الوقت الذي كانت تأتينى فيه فلم تأتنى ثم انتظرتها بعد ذلك فلم تأتنى فانقطعت عنى فعرفت ان ذلك بشؤم ذنبى الذي أحدثته بعد ان كنت مستغنيا بلبنها وهذا الذنب الذي ذكر ثلاثة أشياء أحدها خروجه من التوكل الذي كان دخل فيه والثاني طمعه وعدم قناعته بالرزق الذي كان مستغنيا به والثالث أكله طعاما خبيثا فحرم رزقا حلالا طيبا محضا أخرجته القدرة الالهية من باب العدم وأدخلته فى باب الإيجاد بمحض الجود والكرم آتيا من طريق باب خرق العادة كرامة لولى من أوليائه اولى السعادة ذكره اليافعي فى الرياض وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا اشارة تحقير للدنيا وكيف لاوهى لا تزن عند الله جناح بعوضة: والمعنى بالفارسية [ونيست اين زندكانىء دنيا] قال الامام الراغب الحياة باعتبار الدنيا والآخرة ضربان الحياة الدنيا والحياة الآخرة فهى اشارة الى ان الحياة الدنيا بمعنى الحياة الاولى بقرينة المقابلة بالآخرة فانه قد يعبر بالأدنى عن الاول المقابل للآخر والمراد بالحياة الاولى ما قبل الموت لدنوه اى قربه وبالآخرة ما بعد الموت لتأخره إِلَّا لَهْوٌ وهو ما يلهى الإنسان ويشغله عما يعنيه ويهمه والملاهي آلات اللهو وَلَعِبٌ يقال لعب فلان إذا لم يقصد بفعله مقصدا صحيحا قال الكاشفى (إِلَّا لَهْوٌ)[مكر مشغولى وبيكارى ولعب وبازي يعنى در سرعت انقضا وزوال ببازى كودكان مى ماند كه يكجا جمع آيند وساعتى بدان متهيج كردند واندك زمانى را ملول ومانده كشته متفرق شوند و چهـ زيبا كفته است]
وفى التأويلات النجمية يشير الى ان هذه الحياة التي يعيش بها المرء فى الدنيا بالنسبة الى الحياة التي يعيش بها اهل الآخرة فى الآخرة وجوار الحق تعالى لهو ولعب