پس ترا بيرون كند صاحب دكان ... وين دكانرا بر كند از روى كان
تو ز حسرت كاه بر سر مى زنى ... كاه ريش خام خود بر ميكنى
كاى دريغا آن من بود اين دكان ... كور بودم بر نخوردم زين مكان
اى دريغا بود ما را برد باد ... تا ابد يا حسرة شد للعباد
أَلَمْ يَرَوْا وعيد للمشركين فى مكة بمثل عذاب الأمم الماضية ليعتبروا ويرجعوا عن الشرك اى ألم يعلم اهل مكة كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ كم خبرية. والقرن القوم المقترنون فى زمن واحد اى كثرة إهلاكنا من قبلهم من المذكورين آنفا ومن غيرهم بشؤم تكذيبهم وقوله ألم يروا معلق عن العمل فيما بعده لان كم لا يعمل فيها ما قبلها وان كانت خبرية لان أصلها الاستفهام خلا ان معناه نافذ فى الجملة كما نفذ فى قولك ألم تر ان زيدا لمنطلق وان لم يعمل فى لفظه فالجملة منصوبة المحل بيروا أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ بدل من أهلكنا على المعنى اى ألم يعلموا كثرة إهلاكنا القرون الماضية والأمم السالفة كونهم اى الهالكين غير راجعين إليهم اى الى هؤلاء المشركين اى اهلكوا إهلاكا لا رجوع لهم من بعده فى الدنيا: وبالفارسية [ومشاهده نكردند كه هلاك شدكان سوى إينان بازنمى گردند يعنى بدنيا معاودت نمى كنند] أفلا يعتبرون ولم لا ينتبهون فكما انهم مضوا وانقرضوا الى حيث لم يعودوا الى ما كانوا فكذلك هؤلاء سيهلكون وينقرضون اثرهم ثم لا يعودون وقال بعضهم ألم يروا ان خروجهم من الدنيا ليس كخروج أحدهم من منزله الى السوق او الى بلد آخر ثم عودته الى منزله عند إتمام مصلحته هناك بل هو مفارق من الدنيا ابدا فكونهم غير راجعين إليهم عبارة عن هلاكهم بالكلية ويجوز ان يكون المعنى ان الباقين لا يرجعون الى المهلكين بسبب الولادة وقطعنا نسلهم وأهلكناهم كما فى التفسير الكبير [سلمان فارسى رضى الله عنه هر كاه كه بخرابى بر كذشتى توقف كردى دل بدادند ومال ورفتكان آن منزل ياد كردى كفتى كجايند ايشان كه اين بنا نهادند واين مسكن ساختند وبزارى بناليدى وجان بر در باختند تا آن غرفها بياراستند چون دلبران نهادند و چون كل بشكفتند برك بريختند ودر كل خفتند]
سل الطارم العالي الذرى عن قطينه ... نجا ما نجا من بؤس عيش ولينه
فلما استوى فى الملك واستعبد العدى ... رسول المنايا تله لجبينه
وهذه الآية ترد قول اهل الرجعة اى من يزعم ان من الخلق من يرجع قبل القيامة بعد الموت كما حكى عن ابن عباس رضى الله عنهما انه قيل له ان قوما يزعمون ان عليا رضى الله عنه مبعوث قبل يوم القيامة فقال بئس القوم نحن إذا نكحنا نساءه وقسمنا ميراثه اى لو كان راجعا لكان حيا والحي لا تنكح نساؤه ولا يقسم ميراثه كما قال الفقهاء إذا بلغ الى المرأة وفاة زوجها فاعتدت وتزوجت وولدت ثم جاء زوجها الاول فهى امرأته لانها كانت منكوحته ولم يعترض شىء من اسباب الفرقة فبقيت على النكاح السابق ولكن لا يقربها حتى تنقضى عدتها من النكاح الثاني. ويجب إكفار الروافض فى قولهم بان عليا وأصحابه يرجعون