بخيل توانكر بدينار وسيم ... طلسم است بالاى كنجى مقيم
از ان سالها مى بماند زرش ... كه لرزد طلسم چنين بر سرش
بسنك أجل ناكها بشكنند ... بآسودگى كنج قسمت كنند
فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا حسبما أمروا به (وقال الكاشفى) ونفقه كردند مال خود را بزكاة وجهاد وسائر خيرات لَهُمْ بسبب ذلك أَجْرٌ كَبِيرٌ مزدى بزرك وثوابى عظيم كه جنت ونعيم است قال في فتح الرحمن الاشارة فيه الى عثمان رضى الله عنه وحكمها باق يندب الى هذه الافعال بقية الدهر وفي التأويلات النجمية يخاطب كل واحد من المشايخ والعلماء ويأمرهم بالايمان بالله وبرسوله ايمانا كليا جامعا شرائط الايمان الحقيقي الشهودى العيانى ويوصيهم بإفاضة علوم الوهب على مستحقيها وتعليم علوم الدراسة لمستعديها إذ العلماء في العلوم الكسبية والمشايخ فى المعرفة والحكمة الوهبيه خلفاء فيهما فعليهم أن ينفقوا على الطالبين المستحقين الذين ينفق الله ورسوله عليهم كما قال عليه السلام حكاية عن الله تعالى أنفق أنفق عليك وقال عليه السلام لا توك فيوكى عليك وفي الحديث (من كتم علما يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار) ويشمل هذا الوعيد حبس الكتب عمن يطلبها للانتفاع بها لا سيما مع عدم التعدد لنسخها الذي هو أعظم اسباب المنع وكون المالك لا يهدى لراجيه منها والابتلاء بهذا كثير كما في المقاصد الحسنة للامام السخاوي رحمه الله فالذين آمنوا من روح القلب والايمان الشهودى وأنفقوا من تلك العلوم الوهبية والكسبية على النفس وصفاتها بالإرشاد الى موافقات الشرع ومخالفات الطبع وفي التسليك في طريق السير والسلوك بالاتصاف بصفات الروحانية والانسلاخ عن صفات البشرية النفسانية لهم اجر كبير كما قال تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وَما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ لا تؤمنون حال من الضمير فى لكم لما فيه من معنى الفعل اى اى شيء ثبت لكم وحصل حال كونكم غير مؤمنين وحقيقته ما سبب عدم ايمانكم بالله على توجيه الإنكار والنفي الى السبب فقط مع تحقق المسبب وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ حال من ضمير لا تؤمنون مفيدة لتوبيخهم على الكفر مع تحقق ما يوجب عدمه بعد توبيخهم عليه مع عدم ما يوجبه اى واى عذر فى ترك الايمان والرسول يدعوكم اليه وينبهكم عليه بالحجج والآيات فان الدعوة المجردة لا تفيد فلو لم يجب الداعي دعوة مجردة وترك ما دعاه اليه لم يستحق الملامة والتوبيخ فلام لتؤمنوا بمعنى الى ولا يبعد حملها على التعليلية اى يدعوكم الى الايمان لاجل أن تؤمنوا وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ حال من مفعول يدعوكم والميثاق عقد يؤكد بيمين وعهد والموثق الاسم منه اى وقد أخذ الله ميثاقكم بالايمان من قبل دعوة الرسول إياكم اليه وذلك بنصب الأدلة والتمكين من النظر وجمله بعض العلماء على المأخوذ يوم الذر اى حين أخرجهم من صلب آدم في صورة الذر وهى النمل الصغير إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ لموجب ما فان هذا موجب لا موجب وراءه وفي عين المعاني اى ان كنتم مصدقين بالميثاق وفي فتح الرحمن اى ان دمتم